مديرة صندوق النقد الدولي: الاقتصاد العالمي أثبت مرونة فاقت التوقعات رغم الصدماتواشنطن – 8 – 10 (كونا) — قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا اليوم الأربعاء إن الاقتصاد العالمي أثبت مرونة أعلى مما كان متوقعا برغم الضغوط الناجمة عن عدة صدمات لكنها مع ذلك أشارت إلى تباطؤ طفيف محتمل للنمو العالمي خلال هذا العام والمقبل.وفي كلمة ألقتها أمام فعالية في واشنطن تمهيدا لبدء اجتماعات الخريف السنوية (13 – 18 أكتوبر) أشارت مديرة صندوق النقد الدولي إلى أن كثير من الخبراء من خارج الصندوق كانوا قد تنبؤوا بحدوث ركود في الولايات المتحدة في الأجل القريب وانتقال تداعياته السلبية إلى بقية العالم لكن في المقابل استمر صمود الاقتصاد الأمريكي واقتصاد العديد من البلدان المتقدمة وبلدان الأسواق الصاعدة وبعض البلدان النامية الأخرى.وأضافت “كل الشواهد تشير إلى أن الاقتصاد العالمي تمكن عموما من الصمود في مواجهة الضغوط الحادة الناشئة من صدمات متعددة”.وعزت ذلك إلى تحسن الأساسيات التي ترتكز عليها السياسات وقابلية التكيف لدى القطاع الخاص ونتائج التعريفات الجمركية التي جاءت أقل حدة مما كان متوقعا والأوضاع المالية الداعمة.ومع ذلك أشارت غورغييفا إلى أن تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” الذي سيصدر الأسبوع المقبل يتوقع تباطؤا طفيفا للنمو العالمي هذا العام والمقبل إذ على المدى المتوسط يتراجع النمو العالمي إلى 3 بالمئة نزولا من نسبة 7ر3 بالمئة حيث كان قبل أزمة كورونا.وأضافت أن “أنماط النمو العالمي ظلت تتغير على مر السنين لا سيما في ظل التراجع المطرد للنمو في الصين بينما تتحول الهند إلى قاطرة رئيسية للنمو”.كما توقعت غورغييفا أن يتجاوز الدين العام العالمي 100 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2029 تقوده في ذلك الاقتصادات المتقدمة واقتصادات الأسواق الصاعدة.وحذرت من أن تزايد الدين من شأنه تضخيم مدفوعات الفائدة وفرض ضغوط رافعة لتكاليف الاقتراض ووضع قيود على بنود الإنفاق الأخرى والحد من قدرة الحكومات على توفير هوامش أمان ضد الصدمات”. (النهاية)ر س ر / ه س ص