مركز أبوظبي للغة العربية ينظم ورش عمل متنوعة في الكتابة الإبداعية

أبوظبي في 30 مارس / وام / نظم مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي سلسلة من الفعاليات وورش العمل المتخصّصة ضمن برنامج “الكتابة الإبداعية”، سعياً إلى رفع مهارات المبدعين في الكتابة باللغة العربية، وتعزيز قُدراتهم من خلال تزويدهم بالأدوات والخبرات الأساسية اللازمة للكتابة الإبداعية في عدة مجالات من ضمنها، الرواية، قصص الأطفال، الكتابة الشعرية، الخط العربي، الكتابة الأكاديمية وكتابة النص المسرحي.

واستضاف برنامج الكتابة الإبداعية الذي يندرج ضمن أجندة المركز للاحتفاء بشهر القراءة الوطني 2023 ورشة عمل بعنوان “المراسلات الوظيفية”، والتي قدّمها الدكتور علي كامل الشيف، وناقشت مفهوم المراسلات الوظيفية وأهميتها وأنواعها المتعدّدة، إلى جانب مهارات الكتابة بطريقة علمية سليمة تُسهم في تحقيق الهدف المنشود منها.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، نظم البرنامج ورشة عمل بعنوان “نساء رائدات في الأدب”، قدّمتها الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، ، وأسماء المطوّع وحاورتهما حصة ناصر الجارودي، وسلّطت الضوء على إنجازات المرأة العربية في الأدب والشعر، كما تناولت دورها الفعّال ومساهمتها في مجال الكتابة الأدبية، واستعرضت أيضاً التجارب النسائية المتميّزة في الشعر والنثر والرواية وغيرها من المجالات.

وحول دور دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على فنّ الخط العربي، قدّم الخطاط خالد الجلاف، رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية ورشة عمل بحثت تاريخ الخط العربي في دولة الإمارات وداعمي هذا الفن، كما ناقشت أدوات الخط العربي وآليات إعدادها، وفي محور منفصل، تناول البرنامج ضمن ورشة عمل “بكل قراءة حياة”، التي قدّمها الدكتور بلال الأرفة لي، باحث وأكاديمي وأستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية ورئيس دائرة العربية ولغات الشرق الأدنى في الجامعة الأميركية في بيروت، القراءة بوصفها عادة متأصّلة وأهميتها وأدواتها وأنواعها، عبر رصد عدد من تجارب القرّاء الأعلام في التاريخ.

وتعليقاً على الموضوع، قال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: “يأتي تعزيز قدرات الموهوبين في مختلف المجالات الإبداعية ضمن أولوياتنا، انطلاقاً من رؤية دولتنا لتمكين الطاقات الأدبية وتطويرها بما يُسهم في رفد المشهد الثقافي بالمزيد من الأعمال والمُنجزات النوعية، التي تُعزّز بدورها مكانة اللغة العربية وثراءها، ويُحقّق “برنامج الكتابة الإبداعية” ضمن شهر القراءة هذه الأهداف، لكونه يُزوّد المشاركين بالمعرفة والمهارات التطبيقية اللازمة للانتقال بأعمالهم إلى أفضل المستويات، عبر ورش العمل والمحاضرات الغنية التي يُقدّمها نُخبة من الخبراء والمختصين في مجالاتهم، كما يُسلّط الضوء على جهود المبدعين العرب، التي تُسهم في تقديم ثقافتنا للعالم وتُرسّخ تواصلها مع الحضارات المختلفة”.

وتضمّن برنامج الكتابة الإبداعية أيضاً ورشة عمل بعنوان “فنّ كتابة الرواية” قدّمتها الكاتبة نجوى بركات، استعرضت فيها فنّ الرواية بشكل تطبيقي، والمهارات الأساسية في هذا المجال، من خلال طرح نماذج مختارة من الروايات لتطويرها والعمل على إخراجها وفقاً للمعايير المتّبعة في الكتابة.

واحتفاءً باليوم العالمي للشعر الذي صادف 21 مارس، قدّمت الدكتورة عائشة الشامس، بمشاركة كل من الدكتور منصف الوهايبي، والدكتورة مها العتوم، والدكتور علاء جانب، جلسة تحت عنوان “أمسية شعرية”، استعرضت أشكال الجملة الشعرية وصناعتها وموسيقى الشعر، كما تضمّنت أنشطة تفاعلية في الكتابة الشعرية.

وناقش البرنامج ضمن فعّالياته كتاب “تحرير تولستوي” للكاتب إيفان بونين، الذي يجمع بين السيرة الذاتية وأدب المذكّرات والدراسة النقدية، وذلك ضمن جلسة “الصالون الأدبي”، حيث شارك في المناقشة أعضاء نادي كلمة الأدبي التابع للمركز، وتبادلوا مختلف وجهات النظر حول حياة الأديب والمفكّر الروسي تولستوي، كما ناقشوا البناء الفنّي للكتاب والترجمة العربية.