
مصر: المؤسسات الأممية في وضعها الحالي لا تعكس مصالح دول الجنوب العالميالقاهرة – 12 – 5 (كونا) — أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الاثنين أن مؤسسات الأمم المتحدة في وضعها الحالي لا تعكس مصالح دول الجنوب العالمي بالشكل الكامل “ولا تنصف تطلعات شعوبه في العدالة والتمثيل المتوازن”.وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء خلال مشاركة عبد العاطي في حفل افتتاح النسخة الخامسة من (منحة ناصر للقيادة الدولية) التي تعقد تحت شعار (مصر والأمم المتحدة 80 عاما: تمثيلا لقضايا الجنوب العالمي) بحضور 150 مشاركا يمثلون 80 دولة.وجدد وزير الخارجية المصري تأكيد التزام بلاده الكامل بالعمل من أجل إصلاح النظام الدولي بما في ذلك منظومة عمل مجلس الأمن وهيكل النظام المالي العالمي.وأوضح أن “الأمم المتحدة تعد منصة لا غني عنها كونها تعكس الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي” لافتا إلى أهمية النظام الدولي المتعدد الأطراف كأساس للعدل والتوازن بين الدول لا سيما دول الجنوب العالمي.وأكد التزام مصر بدعم السلام والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي من خلال نهج دبلوماسي مسؤول يرتكز على التهدئة والحوار والحلول السلمية للنزاعات.وخلال كلمته استعرض وزير الخارجية المصري المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها السياسة الخارجية المصرية مستعرضا أولوياتها في مجال التنمية المستدامة.وحول القضايا الإقليمية قال إن “المنطقة تشهد تطورات مقلقة لا سيما وأن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي باتت محل شك وتساؤل”.وتناول في هذا الإطار مواصلة الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته للمبادئ الأساسية للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وخرقه المتكرر لميثاق الأمم المتحدة.وجدد إدانة مصر استخدام سياسة “التجويع” كسلاح للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني بما يخلق بيئة دولية “شديدة الخطورة” تهدد الأمن والاستقرار الدوليين مطالبا بتحرك “عاجل وجاد” من المجتمع الدولي لإعادة الاعتبار لسيادة القانون وإيقاف تلك الانتهاكات.ولمواجهة التحديات المتصاعدة دعا عبد العاطي إلى تعزيز التضامن بين دول الجنوب العالمي مشددا على أن السبيل لتحقيق نظام عالمي أكثر إنصافا واستقرارا يبدأ من “التمسك الكامل بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ورفض الممارسات الرامية إلى فرض الإرادة بالقوة أو تقويض سيادة الدول”.وانطلقت (منحة ناصر للقيادة الدولية) أول مرة عام 2019 كأول منحة شبابية أفريقية – أفريقية تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي قبل أن تتوسع لتشمل قارات أخرى.وتهدف المبادرة الشبابية بشكل رئيس إلى تعظيم ثقافة التطوع والمشاركة السياسية والاستثمار في الشباب الفاعل في مجتمعاته المحلية والتوعية بدور حركة عدم الانحياز تاريخيا ودورها مستقبلا وطرح البدائل الاقتصادية وتسليط الضوء على الشراكة بين الجنوب العالمي. (النهاية)ع ف ف / م ج ب