مصر تؤكد رفضها لأي إجراءات أحادية بمنطقة القرن الإفريقي أو البحر الأحمرالقاهرة – 24 – 11 (كونا)– أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي اليوم الإثنين رفض بلاده لأي إجراءات أحادية في منطقة القرن الإفريقي أو البحر الأحمر من شأنها أن تهدد سيادة أي دولة وتضفي مزيدا من التوتر في المنطقة.وذكر مجلس الوزراء المصري في بيان أن ذلك جاء في كلمة ألقاها مدبولي خلال جلسة “السلم والأمن والحوكمة والتعددية” المنعقدة ضمن فعاليات القمة السابعة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي التي تستضيفها العاصمة الأنغولية (لواندا) بمشاركة العديد من القادة والمسؤولين الأفارقة والأوروبيين.وأشار مدبولي إلى أن مصر ستستمر في دعم كافة الجهود المخلصة الرامية لحفظ أمن واستقرار القارة الإفريقية وبناء نظام دولي أكثر توازنا وإنصافا انطلاقا من قناعة راسخة بأن أمن إفريقيا جزء لا يتجزأ من أمن مصر والعالم.وشدد على التزام مصر التام بالموقف الإفريقي الموحد اتصالا بإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مجددا دعوتها للشركاء الأوروبيين لدعم مساعي إصلاح مؤسسات التمويل الدولية وجعلها أكثر استجابة لاحتياجات الدول الإفريقية خاصة فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا وإتاحة التمويل الميسر.وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي حقق تقدما في بناء وتفعيل هيكل السلم والأمن الخاص به بدعم مقدر من الاتحاد الأوروبي إلا أن ما تشهده القارة من نزاعات وأزمات متعددة يظل التحدي الأبرز الذي تواجهه إفريقيا والذي يؤثر سلبا على الجهود المخلصة لتحقيق أهداف التنمية وفقا لأجندة 2063.وتابع “أثبتت الأزمات المتتالية في قارتنا أن الأمن الإفريقي هو أمن أوروبي أيضا” مؤكدا أن بناء شراكة حقيقية بين القارتين يجب أن يقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.وأشار رئيس الوزراء المصري إلى ما تؤكد عليه بلاده من أهمية الملكية الوطنية وصون مؤسسات الدول والالتزام الكامل بمبادئ الاتحاد الإفريقي الراسخة في الحفاظ على سيادة ووحدة وتكامل أراضي كل دولة.كما أشار إلى ما تبذله مصر من جهود مضنية لتحقيق الأمن والاستقرار على صعيد تنفيذ اتفاق شرم الشيخ بشأن إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة وإيجاد حل للأزمة في السودان والتمسك بدعم الحل السياسي الليبي – الليبي دون إملاءات أو تدخلات خارجية والعمل على توفير التمويل المستدام لبعثة “أوصوم” بالصومال وصون أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر ودعم جهود مكافحة “الإرهاب” في منطقة الساحل فضلا عن استعادة الاستقرار في شرق الكونغو الديمقراطية.وأكد مدبولي إدانة مصر لما شهدته مدينة “الفاشر” السودانية من انتهاكات غير إنسانية تخالف القانون الدولي الإنساني مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة وتكامل وصون المؤسسات السودانية.وكانت فعاليات الجلسة الافتتاحية قد انطلقت اليوم بحضور عدد من قادة الدول والحكومات ومسؤولي الاتحادين الإفريقي والأوروبي وبمشاركة جانب رفيع المستوى من مسؤولي المنظمات الدولية والإقليمية وشركاء المجتمع المدني والقطاع الخاص وممثلي الشباب من القارتين.وتمثل القمة السابعة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي محطة بارزة لتخليد مرور ربع قرن من الشراكة والتعاون الوثيق بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي في سبيل تعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.وتشهد القمة على مدار يومي انعقادها بحث أبرز التحديات المشتركة وقضايا السلم والأمن والهجرة وتغير المناخ والنمو الاقتصادي وكذا محاور الاقتصاد الأخضر والصحة وتمكين الشباب والتعاون متعدد الأطراف كما تشهد استعراض الفرص الراهنة لتعزيز الشراكة الإفريقية – الأوروبية وسبل دفع التعاون والتكامل الاقتصادي بين أوروبا والقارة الإفريقية. (النهاية)ا س م / م م ج