مصر تؤكد ضرورة تمكين الجيش الصومالي وضمان قدرته على الحفاظ على مكاسبه

مصر تؤكد ضرورة تمكين الجيش الصومالي وضمان قدرته على الحفاظ على مكاسبهالقاهرة – 25 – 4 (كونا) — أكدت مصر اليوم الجمعة ضرورة حشد جميع أدوات التمكين اللازمة للصومال ومضاعفة قوته تحت رعاية بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال لتمكين جيشه الوطني وضمان قدرته على الحفاظ على المكاسب العملياتية التي حققها سابقا.جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال المنعقدة في مدينة (عنتيبي) بأوغندا التي شارك فيها نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.ونقل مجلس الوزراء المصري في بيان عن مدبولي تأكيده في كلمته أن مصر مقتنعة بأن دور بعثة الاتحاد الإفريقي ينبع من قناعة جماعية بأن الحكومة الفيدرالية الصومالية يجب أن تمتلك الوسائل اللازمة لقيادة هذا المسار مشيرا إلى أن بلاده أعربت مرارا وتكرارا عن دعمها الثابت والواضح للرؤية التي وضعها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لإقامة دولة موحدة ومزدهرة.وشدد على أن مصر كانت وستظل ملتزمة جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي تجاه دعم الصومال وكان ذلك واضحا فيما يتعلق بقرار رفع حظر الأسلحة المفروض عليها منذ فترة طويلة واتخاذ تدابير ملموسة لتخفيف عبء الديون وعقد مؤتمر الأمن الصومالي في ديسمبر 2023 مؤكدا أن هذه التدابير بلا شك قد خلقت زخما سياسيا وعمليا لمصلحة الجيش الوطني الصومالي.وأضاف أنه “مع ذلك فمن المؤسف أنه في ظل هذا الزخم شهدنا طوال عام 2024 حالة من عدم اليقين وعدم الوضوح في ترتيب الأولويات من قبل المجتمع الدولي مما سمح لحركة (الشباب) باستعادة قوتها وتهديد المكاسب التي تحققت بشق الأنفس والتي حققها الجيش الوطني الصومالي طوال عامي 2022 و2023”.وتابع “لذلك نؤمن بأن إنشاء بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال يتيح فرصة للمجتمع الدولي لإعادة تركيز جهوده وتجديد التزامه وإظهار عزمه على مساعدة شعب الصومال الشقيق في سعيه نحو السلام والاستقرار والتنمية”.ورحب مدبولي في هذا الصدد بالفرصة التي تتيحها هذه القمة من حيث توقيتها المناسب للحكومة الصومالية والدول الشريكة لها لرسم مسار واضح نحو تفعيل بعثة الاتحاد الإفريقي والتغلب على التهديد المتزايد الذي يشكله “الإرهابيون” والحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه.وأضاف رئيس الوزراء المصري “نحن على قناعة تامة بضرورة تكاتفنا مع إخواننا وأخواتنا في جميع أنحاء القارة الإفريقية ومواصلة محاربة الإرهاب ليس فقط في الكهوف والغابات التي يختبئ فيها الإرهابيون بل أيضا في القلوب والعقول التي يسعون إلى اختراقها”.وأكد أن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال تمثل “اختبارا حاسما” للعزيمة الجماعية على تمكين الشعب الصومالي وقيادته من إنجاز “المهمة الجسيمة” المتمثلة في القضاء على “الإرهاب” وإعادة بناء دولة وطنية قابلة للحياة.وجدد التزام مصر “الراسخ” تجاه الصومال وبعثة الاتحاد الإفريقي من أجل مساندة الشعب الصومالي وقيادته نحو “مستقبل واعد أكثر إشراقا”.من جهته أشار الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في كلمته إلى أهمية دعم الدولة الوطنية والتعاون بين أبناء القارة الإفريقية داعيا إلى دعم الانتماء للقارة والتكاتف بين أبنائها.ونوه موسيفيني إلى حاجة الدول الإفريقية إلى تحقيق التنمية وعملية تحديث اقتصادية شاملة ودعم الديمقراطية وأسس الدولة الوطنية الحديثة داعيا إلى دعم التعايش بين أبناء القارة وداخل كل دولة من أجل أن ينعم الجميع بالأمن والسلام.بدوره أعرب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن تقديره للدول المشاركة بقوات ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي مشددا على الحاجة لبذل المزيد من الجهد لتحقيق الاستقرار في الصومال بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية.وأكد شيخ محمود أن التطور الحالي الذي يشهده الصومال يأتي نتيجة الدعم المقدم من الشركاء الدوليين مشيرا إلى الحوار الداخلي بين أبناء الصومال ونجاحه في تحقيق التوافق حول العديد من القضايا.وتناول جهود مكافحة “الإرهاب” من قبل الجيش الصومالي مشيرا إلى وجود تحديات تتمثل في ضرورة إعادة بناء الجيش الصومالي ودعمه وكذا تقديم التمويل اللازم لبعثة الاتحاد الإفريقي بما يمكنها من القيام بعملها بالإضافة إلى أهمية التعاون بين الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي والشركاء كافة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال.وصدر إعلان عن القمة تناول جهود توفير الدعم لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال والجهود الجارية لدعم تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد بالتعاون مع الشركاء الدوليين. (النهاية)ا س م / م ع ع