
مصر تدعو إلى مقاربة تجمع بين مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية في منطقة الساحلالقاهرة – 20 – 10 (كونا) —- دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الى مواصلة التعاون والحوار بين مختلف الأطراف للوصول إلى مقاربة متكاملة تساهم في مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة في منطقة الساحل.وذكرت (الخارجية) المصرية في بيان صحفي اليوم الاثنين أن ذلك جاء خلال لقاء الوزير عبدالعاطي والمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل واو كرافيني خلال أعمال النسخة الخامسة من (منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين).وقال البيان إن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الساحل وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.ونقل البيان عن عبدالعاطي تأكيده خلال اللقاء حرص بلاده على دعم الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل وتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في هذا الإطار.وأوضح أن نسخة هذا العام من (منتدى أسوان) خصصت مساحة واسعة لمناقشة الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في الساحل.وأشار إلى أن النقاشات توفر رؤية شاملة لتعاطي الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي مع التطورات الجارية في هذه المنطقة الحيوية.ولفت إلى أن جلسة مجلس السلم والأمن الإفريقي التي عقدت في 30 سبتمبر 2025 شهدت أجواء إيجابية ومخرجات ملموسة تعكس إدراكا متزايدا لخطر تمدد الجماعات الإرهابية غربا وجنوبا وما يمثله ذلك من تهديد مباشر لقضية الهجرة غير الشرعية.وشدد عبد العاطي على أهمية تنفيذ برامج تعاون ثلاثي تستجيب للاحتياجات الأمنية والعسكرية والتنموية لدول المنطقة.وأوضح أن مصر تواصل دعمها لدول الساحل في مواجهة التهديدات الإرهابية وتعزيز الأمن والاستقرار من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر على البعد الأمني فحسب بل تمتد لتشمل الجوانب التنموية والفكرية وبناء القدرات.ولفت إلى ما تقوم به مصر من برامج تدريب وبناء قدرات للعناصر الأمنية من دول الساحل إضافة إلى الدور المهم الذي يضطلع به الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم الوسطية والاعتدال عبر بعثاته التعليمية والدعوية في المنطقة.وأكد عبدالعاطي استمرار دعم مصر المبادرات التنموية ومشروعات بناء المؤسسات بما يساهم في تعزيز قدرات دول الساحل على مواجهة جذور التطرف وتحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل. (النهاية)ع ف ف / م ج ب