مصر وتركيا تؤكدان ضرورة الحفاظ على استقرار القرن الافريقي ومكافحة الإرهاب

مصر وتركيا تؤكدان ضرورة الحفاظ على استقرار القرن الافريقي ومكافحة الإرهابالقاهرة – 13 – 11 (كونا) -— أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ونظيره التركي هاكان فيدان اليوم الخميس ضرورة الحفاظ على الاستقرار في القرن الافريقي ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه بغض النظر عن مكانه أو من يقوم به.وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء خلال بيان مشترك عقب زيارة أجراها عبدالعاطي إلى أنقرة لترؤس اجتماع لمجموعة التخطيط المشتركة بين البلدين تناولا خلاله القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك بجانب التعاون الثنائي بين مصر وتركيا.وأشاد البيان المشترك بقيادة الرئيس الامريكي دونالد ترامب وجهوده المخلصة لإنهاء الحرب في غزة مشددا على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في تحقيق السلام بالمنطقة.ورحب البيان بما تم التوصل إليه مؤكدا التزام مصر وتركيا بإنجازات قمة السلام بشرم الشيخ بتاريخ 13 أكتوبر 2025 وذلك في إطار الخطة الشاملة لإنهاء النزاع في غزة الصادرة في 29 سبتمبر 2025.ودعا إلى المشاركة الفاعلة ومساهمة المجتمع الدولي في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة المتوقع أن تستضيفه مصر في 2025 مجددا دعم مصر وتركيا لتخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة ومواصلة تعاونهما في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين بالقطاع.وأشاد بالإصلاحات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية ومن شأنها تسهيل عودتها لممارسة مسؤولياتها في قطاع غزة بمجرد تهيئة الظروف المناسبة.كما شدد على ضرورة تحقيق حل الدولتين مع قيام دولتين ديمقراطيتين وذواتي سيادة تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن ضمن حدودهما الآمنة والمعترف بها على أساس خطوط 1967 واعتبار القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.وفي الشأن السوري جدد التأكيد على الدعم المتبادل للشعب السوري في سعيه لضمان التوصل الناجح إلى عملية سياسية شاملة تؤدي إلى مستقبل سلمي وآمن ومزدهر.واكد البيان في هذا الاطار أهمية توفير الاستقرار والأمن في البلاد على أساس الحفاظ على سيادة سوريا وسلامة ووحدة أراضيها مع مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وضمان ألا تصبح الأراضي السورية مصدر تهديد لأمن واستقرار دول الجوار والمنطقة.ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعدات التعافي المبكر وإعادة الإعمار من أجل تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري على الأرض مؤكدا أهمية الحفاظ على الاستقرار في القرن الإفريقي.وجدد دعم الوزيرين الراسخ لوحدة وسيادة وسلامة أراضي الصومال ودعم الحكومة الفيدرالية في مكافحة الإرهاب مشجعا جميع الشركاء الدوليين المعنيين على تأمين تمويل مستدام وقابل للتنبؤ لبعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال.ومن جانب آخر اعرب البيان المشترك عن أسفه وقلقه إزاء الصراع المستمر في السودان الذي أدى إلى عواقب إنسانية مدمرة في جميع أنحاء البلاد مجددا التزام مصر وتركيا بسيادة السودان ووحدة أراضيه والنظام العام فيه.وحول الوضع في ليبيا أكد التزام مصر وتركيا بالعمل المشترك للحفاظ على استقرار ليبيا وأمنها وسيادتها ووحدة أراضيها ووحدتها السياسية فضلا عن دعم الجهود الدولية في هذا الصدد لا سيما خارطة طريق الأمم المتحدة مجددا رؤيتهما المشتركة للبحر المتوسط الشرقي كمنطقة للرخاء والاستقرار.وعن العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا اشار البيان الى انه تم استحداث آلية مجموعة التخطيط المشتركة التي يرأسها وزيرا خارجية البلدين بموجب الإعلان المشترك الذي وقعه رئيسا مصر وتركيا في القاهرة في فبراير 2024 بهدف تمهيد الأرضية لعقد الاجتماع المقبل لمجلس التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى.وجدد الوزيران التزامهما وعزمهما تعزيز وتطوير الزخم الإيجابي في العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا في إطار الرؤية التي حددها رئيسا البلدين.(النهاية)ع ف ف / ش م ع