مصر وصربيا تتفقان على ضرورة إنهاء التصعيد والتوترات الدائرة بالشرق الأوسط

مصر وصربيا تتفقان على ضرورة إنهاء التصعيد والتوترات الدائرة بالشرق الأوسطالقاهرة – 17 – 6 (كونا) — اتفقت مصر وصربيا اليوم الثلاثاء على ضرورة إنهاء التصعيد والتوترات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط ودعم الحلول السلمية واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي مع نظيره الصربي جچورو ماتسوت عقب جلسة مباحثات موسعة بمقر الحكومة المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة بحضور عدد من الوزراء من الجانبين.وقال مدبولي إنه ناقش مع نظيره الصربي ما يحدث بمنطقة الشرق الأوسط من صراعات مشيرا إلى أن “العمليات العسكرية لن تفضي إلى شيء بل على العكس تماما في حال وجود أي تصعيد سيكون من شأنه أن يجر المنطقة الى خراب ودمار كبير”.وأعرب في هذا المجال عن أمله في أن “يتم التوافق في أسرع وقت ممكن على وقف إطلاق النار في الصراعات الدائرة حاليا”.ولفت رئيس الوزراء المصري الى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى النقاش حول القضية الفلسطينية حيث تم التأكيد على ضرورة الاعتراف بحق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو لعام 1967.وأعرب في هذا الصدد عن تقديره للموقف الصربي الداعم لهذا الحق والمتمثل في تصويت صربيا لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.وشدد كذلك على الدعم الكامل لاستقرار منطقة غرب البلقان وسيادة صربيا على أراضيها مؤكدا دعم الخطوات التي تقوم بها صربيا الآن لدعم مبادرة (البلقان المفتوح) وتعزيز فرص التقارب بين المنطقة في هذا الصدد.من جهته قال ماتسوت في كلمته خلال المؤتمر الصحفي إن الوضع الحالي في إقليم الشرق الأوسط “مضطرب وغير مستقر” مؤكدا أن “مصر هي نقطة الاستقرار في المنطقة والبحر المتوسط وأنها يجب أن تبقي كذلك”.وأشار المسؤول الصربي الى ان العلاقات الثنائية المصرية – الصربية ترجع إلى أكثر من 70 عاما منذ تأسيس حركة عدم الانحياز معربا عن تطلعه نحو تعزيز الشراكة والتعاون الإيجابي بين البلدين.كما لفت الى أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو المزيد من تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات مؤكدا أن صربيا تدعم مصر في المنظمات الدولية المختلفة نظرا لما تؤديه من دور مهم في هذا المجال.ولفت ماتسوت الى أهمية زيادة مستوى التبادل التجاري مع مصر في مختلف القطاعات خاصة القطاع السياحي معربا عن تطلعه الى أن تسفر المباحثات الجارية عن المزيد من توطيد هذا التعاون بين البلدين.(النهاية)ا س م / ا ب خ