معرض الفجيرة لكتاب الطفل يحتفي بالثقافة والتراث والتاريخ الإماراتي

الفجيرة في الأول من نوفمبر/ وام / يواصل معرض الفجيرة لكتاب الطفل فعالياته التي تولي اهتماما بتعريف الزوار بالتراث الثقافي الإماراتي، من خلال أنشطة وورش عمل تستحضر مفردات الموروث المحلي وتربط الأطفال بجذور الهوية الوطنية.
وفي هذا الإطار قدّم المعرض ورشة مميزة عن قصة التراث الثقافي الإماراتي وعنصر المالح الإماراتي حيث استعرض خلالها مسؤول المشروع التراثي الثقافي في دار المحيط للنشر مصعب عامر أبوهزيم والباحثة في التراث الإماراتي فاطمة الجابري مفهوم التراث بشكل عام وأنواعه المادية واللامادية بالإضافة إلى التراث الرقمي، كما ناقشت الورشة قصة المالح الإماراتي أحد أبرز المكونات التراثية في المطبخ المحلي، حيث تعرّف الأطفال على طرق إعداد المالح وحفظه قديماً من خلال نشاط تعليمي توعي ترفيهي.
وتناولت الورشة جانباً توعوياً حول الاستدامة البيئية ،حيث استعرض المتحدثان طرق إعادة تدوير بقايا الأسماك واستخدامها في صناعة الأسمدة العضوية وأعلاف الحيوانات.
واحتضن المسرح الرئيسي الكاتبة جولينا جونسون في جلسة قصصية بعنوان “غوّاص اللؤلؤ” لاستكشاف عالم الغوص التقليدي بحثاً عن كنوز اللؤلؤ، واستكشف الحضور من خلال عرض لقطات من الفيلم التاريخي لؤلؤة الساحل، مقتنيات تراثية أصلية في تجربة جمعت بين المعرفة والتراث والمغامرة البحرية.
كما تعرف الأطفال من جونسون في ورشة أخرى بعنوان “السلوقي كلب البدو” على وفاء كلاب السلوقي وعلاقتها بالبدو، واشتملت الورشة على مشاهد من فيلم الجري مع الرياح، إلى جانب أنشطة تفاعلية مزجت بين الأصالة وروح المغامرة والتعلم.
وتفاعل زوار المعرض من الأطفال مع عبدالله آل علي أصغر اقتصادي إماراتي في ورشة بعنوان “كيف تدخر؟” تناول فيها أهمية التوفير ودوره في تنمية الوعي المالي لدى الأطفال، حيث قدم ثلاثة نماذج لطريقة الادخار متمثلة في حصالة الصرف وحصالة الادخار وحصالة المشاركة.
على صعيد آخر أشاد العارضون المشاركون من خارج الإمارات في معرض الفجيرة لكتاب الطفل بالجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على تنظيم المعرض، مثمنين ما وفرته اللجنة المنظمة من إمكانات وتسهيلات كان لها الأثر البالغ في نجاح الفعاليات واستقطاب الزوار من مختلف الفئات العمرية.

وأشاروا إلى الدعم اللوجستي والإعلامي الذي رافق الحدث منذ انطلاقته، مؤكدين أن ما لمسوه من تعاون وتنسيق يعكس الحرص على توفير بيئة ثقافية مثالية تشجع على القراءة وتدعم إبداع الأطفال والناشئة ويجسد مكانة الفجيرة كمركز ثقافي رائد في دولة الإمارات.
وأعرب سلطان بن حميضان ممثل شركة مانجا العربية التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام عن سعادته بأول مشاركة في معرض الفجيرة لكتاب الطفل، مشيداً بالتنظيم الاحترافي والخدمات المتميزة المقدمة للعارضين.

وأكد أن المعرض يشكّل منصة ثقافية رائدة في دعم ثقافة الطفل العربي وتشجيع صناعة النشر الموجهة للأجيال الجديدة، معبّراً عن تطلع شركة مانجا للمشاركة في الدورات المقبلة لهذا الحدث اللافت.
من جانبه ذكر عبد العزيز الصفدي من دار نبجة للنشر من دولة قطر أهمية المشاركة في المعرض الذي يوفر أجواءً تفاعلية للأطفال واليافعين، مبينا أن الفعاليات المتنوعة من الورش التعليمية والإبداعية وجلسات القراءة أسهمت في تنمية مهارات التفكير والابتكار لدى النشء، وتعزيز حب القراءة والمعرفة لديهم، متمنياً أن تتسع آفاق المعرض بمزيد من المشاركات الخارجية.
كما رحب أحمد عبد الرحيم من دار نهضة مصر، بفكرة تنظيم الدورة الثانية بصبغة عالمية، لما أتاحته من فرصة أمام دور النشر العالمية لعرض إصداراتها ، والتي لاقت إقبالاً واسعاً من الأطفال والزوار على حد سواء، مشيرا إلى أن مشاركتهم في المعرض كانت تجربة ملهمة ومفيدة ما أتاح لهم فرصة التعرف على شغف جمهور الفجيرة والإمارات للقراءة والاطلاع، مؤكدا أن التجاوب مع دور النشر كان إيجابيا.
وأطلق معرض الفجيرة لكتاب الطفل مسابقة الكتاب المفقود، حيث قام المنظمون بإخفاء حقائب هدايا في زوايا متعددة داخل المعرض، لتشجيع الأطفال على الحركة والاستكشاف والبحث بروح المغامرة.

وتضم كل حقيبة مجموعة من الكتب والهدايا التعليمية والترفيهية، لتمنح الصغار تجربة ممتعة تجمع بين الترفيه والمعرفة.
ويستقبل المعرض زواره غدا الأحد في يومه الختامي بمجموعة واسعة من الورش والفعاليات.