مكتبات الشارقة تطلق معرض “الشعر الشعبي” احتفاء بمئويتها

الشارقة في 11 أكتوبر/وام/ أطلقت “مكتبات الشارقة” الليلة الماضية معرض “الشعر الشعبي” بواجهة كلباء المائية وذلك في إطار احتفالاتها بمرور مائة عام على تأسيسها بهدف إبراز الموروث الشعري الإماراتي وإحياء ذكرى شعرائه الذين أسهموا في تشكيل وجدان المجتمع وتوثيق ملامح حياته وقيمه الأصيلة.

يسلط المعرض – الذي أطلق بالتعاون مع الباحث التراثي الدكتور راشد أحمد المزروعي ويستمرحتى 19 أكتوبر الجاري- الضوء على مسيرة وأعمال 14 شاعراً إماراتياً راحلا من خلال قصائد مختارة وتسجيلات صوتية نادرة تروي بعض جوانب حياتهم وتجاربهم وتبرز تنوع مدارسهم الشعرية وأثرهم في المشهد الثقافي الإماراتي.

يتيح المعرض لزواره فرصة التعرف على جماليات الشعر النبطي ودوره في تجسيد الهوية الثقافية والاجتماعية لدولة الإمارات بما يعكس حرص مكتبات الشارقة العامة على تعريف الأجيال الجديدة بإرثهم الأدبي والشعري وتعزيز صلتهم بالتراث الذي شكّل أحد ركائز الذاكرة الوطنية.

وذكرت إيمان بوشليبي مديرة إدارة “مكتبات الشارقة العامة” أن معرض الشعر الشعبي يُجسد أحد محطات احتفاء مكتبات الشارقة بمرور مائة عام على تأسيسها ويؤكد رسالتها في حفظ الذاكرة الثقافية الإماراتية وإبراز رموزها الذين وثّقوا الحياة بمشاعرهم وصورهم الشعرية واصفة الشعر النبطي بأنه كان وما يزال مرآة لوجدان المجتمع ومصدرًا لفهم قيمه الأصيلة وتقاليده العريقة وقالت إنه من خلال هذا المعرض نعيد ربط الأجيال الجديدة بإرثهم الأدبي ونكرم الشعراء الذين أسهموا في صياغة الوعي الجمعي الإماراتي بكلماتهم الصادقة وصورهم البديعة.