
الشارقة في 21 أكتوبر/ وام / نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة اليوم “ملتقى الأعمال بين الشارقة وجمهورية الكونغو الديمقراطية”، بهدف المساهمة في تعزيز العلاقات الثنائية الراسخة واستكشاف آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، في ظل النمو الملحوظ للعلاقات الاقتصادية حيث تعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لجمهورية الكونغو في العالم العربي.
ويهدف الملتقى، الذي عقد بمقر الغرفة، إلى بناء شراكات مستدامة تسهم في نمو حجم التجارة البينية والاستثمارات المتبادلة، والتي بلغت قيمتها (التجارة الثنائية غير النفطية) 3.1 مليارات دولار في عام 2024، محققة نمواً بنسبة 4.2% مقارنة بعام 2023، فيما بلغت قيمة صادرات الإمارات غير النفطية إلى الكونغو 86 مليون دولار.
حضر فعاليات الملتقى سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة ماري نجديكا أوبومبو سفيرة جمهورية الكونغو الديمقراطية لدى الدولة، وسعادة عائشة محمد سعيد الملا رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات، وسعادة حميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفة، وسعادة أحمد عبيد إبراهيم مدير عام غرفة تجارة وصناعة أم القيوين، وراشيل بونغو لوامبا مدير عام الوكالة الوطنية لترويج الاستثمارات في الكونغو، إلى جانب ممثلي أكثر من 100 شركة من جمهورية الكونغو الديمقراطية متخصصة في قطاعات اقتصادية مختلفة وممثلين عن الشركات الإماراتية.
وناقش الملتقى سبل تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية في قطاعات حيوية وذات اهتمام مشترك أبرزها الطاقة والتعدين والزراعة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية في ظل النمو الملحوظ في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأكد سعادة عبدالله سلطان العويس أن تنظيم الملتقى يأتي انطلاقاً من حرص غرفة الشارقة على دعم جهود الانفتاح الاقتصادي وتعزيز الشراكات الدولية، مشيراً إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين من شأنها أن تسهم في تعزيز التجارة الثنائية لتتجاوز 7.2 مليار دولار بحلول عام 2032.
ولفت إلى أن إمارة الشارقة، بما تحظى به من بيئة أعمال متطورة وبنية تحتية متقدمة وموقع إستراتيجي، تمثل بوابة مثالية أمام المستثمرين الكونغوليين للدخول إلى أسواق المنطقة والتوسع فيها، مؤكدا استعداد غرفة الشارقة الكامل لتوفير كل ما يلزم من دعم لتعزيز روابط التعاون بين مجتمعي الأعمال في الشارقة والكونغو.
وأشادت سعادة السفيرة ماري نجديكا أوبومبو بالعلاقات الثنائية المتنامية، مؤكدة أن الملتقى يمثل منصة حيوية لتعزيز الشراكات وتحويل الرؤى الإستراتيجية إلى مشاريع ملموسة.
وأشارت إلى أن وفد بلادها يضم ممثلين عن قطاعات متنوعة سعياً لاستكشاف مجالات تعاون جديدة، معتبرة الملتقى جسرا للتواصل وتبادل الخبرات.
وأكد سعادة حميد محمد بن سالم أهمية التواصل الفعال وتوسيع نطاق التعاون، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تمثل وجهة استثمارية جاذبة بفضل موقعها وبنيتها التحتية وتشريعاتها المحفزة.
وشدد على أهمية اللقاء في تعزيز التعاون في قطاعات حيوية وواعدة، لا سيما الطاقة والمناجم والرعاية الصحية، لتحقيق الطموحات المشتركة للبلدين الصديقين.
وفي عرض مرئي بعنوان “لمحة عن الكونغو”، استعرضت راشيل بونغو لوامبا المقومات الاقتصادية والحوافز الاستثمارية والمزايا التنافسية في الكونغو الديمقراطية، وسلطت الضوء على التسهيلات الحكومية والإصلاحات التشريعية لحماية رأس المال، والإمكانات الهائلة في قطاعات الموارد الطبيعية، والتعدين، والزراعة، والطاقة، والبنية التحتية، داعية مجتمع الأعمال الإماراتي للاستفادة من المناخ الاستثماري الداعم والنمو المتسارع.
وعقد الملتقى جلستين متخصصتين ناقشت الأولى “فرص القطاع العام” تحدث خلاها ممثلو الوكالة الوطنية لترويج الاستثمارات في الكونغو وقطاع التعدين والشركة الوطنية للكهرباء ووكالة تطوير وترويج مشروع إنغا الكبير في مجال إنتاج الطاقة الكهرومائية، وركزت على الحوافز الاستثمارية وآليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فيما تناولت الجلسة الثانية “رؤى القطاع الخاص” بمشاركة اتحاد مؤسسات الكونغو وشركة خدمات التعدين والهندسة، وبحثت إمكانات الشراكة المباشرة بين شركات القطاع الخاص الكونغولي ونظيراتها في الشارقة.
واختتم الملتقى بعقد سلسلة من اللقاءات واجتماعات العمل الثنائية المكثفة التي جمعت بين ممثلي الشركات ورجال الأعمال من الجانبين حيث تم بحث آليات بناء شراكات فعالة ومشاريع مستقبلية في خطوة عكست الحرص المشترك على الانتقال بعلاقات التعاون إلى آفاق أرحب من التكامل الاقتصادي القائم على المصالح المشتركة.