دبي في 29 أكتوبر /وام/ أوصى ملتقى التأمين الخليجي الـ 20 في ختام اجتماعاته بدبي اليوم بإنشاء منظومة استشراف وتنبؤ لمراقبة التغيرات الاقتصادية، السياسية، والتكنولوجية المؤثرة على قطاع التأمين.
وأكد الملتقى – الذي افتتحه سعادة خالد محمد البادي رئيس اتحاد الإمارات للتأمين رئيس اتحاد التأمين الخليجي بحضور أكثر من 250 من الرؤساء التنفيذيين وخبراء التأمين في 30 دولة وممثلين عن اتحادات التأمين العربية والأجنبية – ضرورة تحديث التشريعات المتعلقة بإعادة التأمين لتراعي المخاطر الحديثة كالطوارىء المناخية، والأوبئة، والهجمات السيبرانية.
وشدد في الوقت نفسه على أهمية توحيد المعايير المحاسبية والرقابية لتسهيل العمل المشترك وجذب الاستثمارات، منوهاً إلى ضرورة وضع سياسات واضحة لدعم الابتكار، وحماية البيانات، وتعزيز الشفافية في الممارسات التشغيلية.
وأكد الملتقى عقب يومين من المناقشات وورش العمل على ضرورة ابتكار منتجات تأمينية تتماشى مع التحولات العالمية وعلى الأخص تصميم منتجات جديدة تغطي الأخطار الناشئة مثل الكوارث الطبيعية، التغير المناخي، الهجمات السيبرانية، والمخاطر الصحية العالمية.
وفي مجال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لإعادة التأمين أوصى الملتقى بضرورة إنشاء أطر تعاون بين شركات إعادة التأمين في الدول الخليجية والعربية الأخرى لضخ قدرات أقوى محلياً، دون الاعتماد الكامل على الخارج والاتفاق على تبادل الخبرات والبيانات والمخاطر المشتركة لتخفيف الخسائر وتحسين الاستجابة للأزمات.
ونوه الملتقى إلى أهمية تبني الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية وانترنت الأشياء للتقييم الأفضل للمخاطر وتحسين الاكتتاب وتسوية المطالبات.
ودعا إلى ضرورة بناء أنظمة بيانات قوية وموحدة تسهل جمع وتحليل المعلومات، مع ضمان الخصوصية والأمن السيبراني.
وفي إطار المناقشات المتعلقة بآليات التمويل المبتكرة وإدارة رأس المال أوصى الملتقى بضرورة اعتماد نماذج تمويل جديدة مثل السندات الخضراء وصناديق المخاطر، واعتماد التأمين الشفوي، والتغطيات المجمعة وضمان كفاية رأس المال بالإضافة إلى تطبيق معايير الحوكمة العالمية لمواجهة الأزمات غير المتوقعة.
كما أكد الملتقى أهمية توسيع نطاق التأمين ليشمل شرائح مجتمعية جديدة، عبر التأمينات الصغرى والتأمين الصحي المجتمعي بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا لخفض التكاليف وتسهيل الوصول إلى الخدمات التأمينية في المناطق النائية والريفية.
وفي مجال تأهيل الكوادر البشرية الخليجية أوصى الملتقى بضرورة إطلاق برامج تدريب متخصصة لتأهيل الكوادر على المهارات المستقبلية مثل تحليل البيانات وإدارة المخاطر والحوكمة التقنية.
وفي مجال التوعية وبناء ثقافة التأمين أكد الملتقى ضرورة تنفيذ حملات إعلامية وتثقيفية لتعزيز فهم الجمهور للتأمين وإعادة التأمين، بما في ذلك التأمين ضد الكوارث والمخاطر السيبرانية بالإضافة إلى إشراك الإعلام والمؤسسات التعليمية لنشر الوعي بمفاهيم التأمين الحديثة وأهمية إدارة المخاطر.