منتدى “مركز دراسات” بالمنامة: ضرورة بناء منظومة عربية بحثية متكاملة داعمة للتنمية وصنع السياساتالمنامة – 23 – 12 (كونا) — أكد المنتدى الذي عقده مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) اليوم الثلاثاء أن هذا اللقاء العلمي والفكري يعد خطوة تأسيسية نحو بناء منظومة عربية بحثية متكاملة قادرة على تحويل المعرفة الى سياسات وربط مخرجات البحث العلمي باحتياجات التنمية الوطنية والعربية وتعزيز حضور مراكز الفكر العربية في المشهدين الاقليمي والدولي.جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن المنتدى السنوي السابع لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” المنعقد في المنامة تحت عنوان “مجمع مراكز البحوث العربية للاستدامة والتنمية” والذي اقيم بالشراكة مع الامانة العامة لجامعة الدول العربية وبمشاركة واسعة من ممثلي الدول العربية ورؤساء مراكز الفكر والدبلوماسيين والخبراء والباحثين من مختلف ارجاء الوطن العربي.ويأتي اختتام المنتدى تتويجا لجلسات حوارية ونقاشات معمقة تناولت الدور المتنامي لمراكز البحوث العربية في دعم مسارات التنمية المستدامة وتعزيز التكامل المعرفي العربي وتوظيف ادوات المستقبل كالبيانات الكبرى والذكاء الاصطناعي والاستشراف الاستراتيجي في تحليل السياسات وصناعة القرار وذلك في سياق متسق مع مخرجات القمم العربية الاخيرة لا سيما في قمتي جدة 2023 والبحرين 2024 والتوصية الصادرة عنها بخصوص انشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات في الاستدامة والتنمية الاقتصادية.واكد المشاركون في المنتدى ان انعقاده يجسد التزام مملكة البحرين وقيادتها الحكيمة بدعم العمل العربي المشترك وتعزيز دور الفكر والبحث العلمي كركيزة اساسية للتنمية المستدامة وصياغة السياسات المستقبلية.وتوافق المشاركون على جملة المخرجات والتوصيات الاتية اولها التاكيد على بناء القدرات المؤسسية والبشرية في مراكز الفكر العربية خصوصا في مجالات تحليل البيانات ونمذجة السياسات والاستشراف الاستراتيجي بما يعزز كفاءتها وفاعليتها وتاثيرها.ودعا المنتدى الى توسيع الشراكات البحثية على المستويات العربية والوطنية والاقليمية والدولية بما يشمل التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة ومراكز الفكر الدولية على اساس التكامل المعرفي ونقل صورة دقيقة ومتوازنة عن اولويات التنمية العربية وخدمة المصلحة الوطنية والعربية المشتركة.واكد اهمية التشجيع على الانتاج البحثي العربي المشترك الذي يعكس الخصوصيات والسياقات المحلية ويقدم نماذج وسياسات قابلة للتطبيق تتلاءم مع البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدول العربية.واشاد باطلاق رابطة مراكز الفكر والابحاث العربية التي تم تدشينها بالتعاون بين مركز الخليج للابحاث ومكتبة الاسكندرية بوصفها اطارا عربيا يعزز العمل البحثي المشترك.ودعا مراكز الفكر للانضمام الى رابطة مراكز الفكر والابحاث العربية نظرا لدورها الاستراتيجي في تعزيز التعاون الاقليمي كمبادرة فكرية مفتوحة تتطور مرحليا وتعمل عبر اليات تعاون مؤسسية منتظمة بما يضمن استدامة الحوار وتبادل الخبرات البحثية.كما دعا الى انشاء منصة الكترونية عربية مشتركة تضم قاعدة بيانات تفاعلية لمراكز البحوث وارشيفا رقميا للدراسات والسياسات المتعلقة بالتنمية المستدامة تكون متاحة للباحثين وصناع القرار.واكد الحاجة الى بلورة رؤى بحثية عربية موحدة بشان متطلبات التنمية والاستدامة تنطلق من الخصوصية العربية وتستجيب لتحولات العصر انسجاما مع دعوات القمم العربية المتعاقبة لتعزيز العمل الفكري العربي المشترك وصياغة خطاب تنموي جامع.وفي ختام البيان ثمن المشاركون عاليا الشراكة المؤسسية بين مركز دراسات والامانة العامة لجامعة الدول العربية معربين عن شكرهم وتقديرهم لمملكة البحرين على استضافتها لهذا المنتدى وما وفرته من دعم وتنظيم اسهما في انجاح اعماله مؤكدين ان المنتدى يشكل خطوة متقدمة نحو ترسيخ منظومة عربية فكرية وبحثية داعمة للتنمية المستدامة وصنع السياسات المستقبلية. (النهاية)خ ن ع / ف ا س