منظمات أممية تعلن استعدادها لتنفيذ خطة مساعدات عاجلة في غزة عقب إعلان وقف إطلاق النار

منظمات أممية تعلن استعدادها لتنفيذ خطة مساعدات عاجلة في غزة عقب إعلان وقف إطلاق النارجنيف – 10 – 10 (كونا) — أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومنظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة استعدادها الفوري لتفعيل خطة عاجلة للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة وذلك عقب الإعلان عن خطة السلام الامريكية والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للمنظمات الثلاث عقد في جنيف شددت فيه على ضرورة البدء في تنفيذ بنود الاتفاق خاصة دخول المساعدات الإنسانية الى القطاع.وفي هذا السياق أكد المتحدث بالنيابة عن (يونيسف) ريكاردو بيريس استعداد المنظمة لتكثيف عملياتها الإغاثية بصفة فورية في مختلف أنحاء القطاع وتحسين الوضع الغذائي سريعا لأكثر من 50 ألف طفل دون سن الخامسة و60 ألف امرأة حامل ومرضعة داعيا إلى فتح جميع المعابر فورا لضمان تدفق المساعدات ومنع كارثة إنسانية جديدة.ولفت بيريس إلى أن “أكثر من 64 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا جراء عدوان قوات الاحتلال على القطاع وأن 25 في المئة منهم يعانون إصابات دائمة” مشددا على ضرورة “أن يكون وقف إطلاق النار الحقيقي التزاما دائما يضع حقوق الأطفال في صميمه”.من جانبها دعت مسؤولة الاتصال في (أونروا) جولييت توما إلى “الفتح الفوري لجميع المعابر الإنسانية للسماح بدخول المساعدات إلى غزة” مؤكدة أن الوكالة لديها حاليا “إمدادات تكفي لتشغيل ستة آلاف شاحنة محملة بالغذاء والدواء ومواد النظافة كافية لكامل سكان القطاع لمدة ثلاثة أشهر من أجل السيطرة على المجاعة التي تم الإعلان عليها أخيرا لكنها لم تحصل على موافقة الاحتلال لإدخالها منذ أكثر من سبعة أشهر.وشددت توما على استحالة تنفيذ أي خطة إنسانية في القطاع من دون ان تكون (اونروا) وباقي المنظمات الأممية طرفا فيها لافتة في المقابل الى غياب أي اتصال مع الوكالة حول تفاصيل تنفيذ بنود خطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وأضافت أن (أونروا) تواصل عملها رغم حظر دخول موظفيها الدوليين منذ يناير الماضي مبينة أن “الوكالة ما زالت أكبر منظمة إنسانية في غزة تضم أكثر من 12 ألف عامل يقدمون الخدمات يوميا في جميع المناطق بما فيها شمال القطاع المحاصر.وأعربت توما عن أسفها “لاستمرار القصف الجوي رغم إعلان الاتفاق” مؤكدة أن “أكثر من 370 من موظفي الوكالة قتلوا منذ بدء الحرب في أعلى حصيلة خسائر تتكبدها الأمم المتحدة منذ تأسيسها.”كما لفتت إلى أن هناك “616 ألف طفل في غزة لم يذهبوا إلى المدرسة منذ ثلاث سنوات نصفهم من طلاب مدارس (أونروا)” مؤكدة أن “العودة إلى التعليم أساسية لمعالجة الصدمات النفسية وبناء مستقبل القطاع.بدوره أكد المتحدث بالنيابة عن منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير أن النظام الصحي في غزة “يعاني من انهيار شبه كامل” مؤكدا ان المنظمة “تسعى إلى توسيع إمدادات الأدوية والمعدات الطبية وإرسال فرق طبية طارئة وإعادة تأهيل المستشفيات لزيادة قدرتها التشغيلية”. (النهاية)ا م خ / أ م س