منوعات عالمية / طائر الفلامنجو التونسي.. المهاجر الأنيق المدرج على القائمة الحمراء لخطر الانقراض

تونس 17 شعبان 1446 هـ الموافق 16 فبراير 2025 م واس
لا يزال طائر الفلامنجو في تونس مهددًا بالانقراض، على الرغم من محاولات السلطات البيئية التونسية حمايته، كونه يتعرض لعدة مشاكل أهمها الصيد العشوائي والتلوث البيئي ومحاولات التهريب.
ولأن هذا الطائر المعروف محليًا باسم “النحام الوردي”، مدرج رسميًا على القائمة الحمراء ضمن الكائنات المهددة بالانقراض، وفقًا للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وضع ضمن محميات طيور طبيعية، أهمها محمية “غربة” التي يقصدها سنويًا نحو 4 آلاف طائر من 70 نوعًا بينها طيور الفلامينجو.
وتمتد مسارات هجرة هذا الطائر عبر غرب أفريقيا وأوروبا وآسيا مرورًا بالبحر الأبيض المتوسط، وتمثل تونس في مناطق مثل خليج قابس “جنوب شرق”، نقطة تعشيش مهمة لهذ الطيور.
وتنشط جمعيات بيئية في تونس لتعداد وحماية هذه الطيور المهاجرة التي تواجه تداعيات التغير المناخي وتراجع مساحات المناطق الرطبة حيث تعشش وتتكاثر، إذ تطالب هذه المنظمات بوقف ظاهرة التلوث والزحف العمراني بالقرب من البحيرات التي تمثل مستوطنات لهذه الطيور، وخاصة سبخة “السيجومي” بالعاصمة تونس، والتي تتخذها هذه الطيور ملاذًا لها خلال وصولها في فصل الشتاء قادمة من أوروبا.
كما تثار الأسئلة حول قدرة طائر الفلامنجو على الوقوف على ساق واحدة، لمدة ليست بالقصيرة، حيث ذكرت بعض الدراسات أن هذه الحركة تساعد على الاحتفاظ بدرجة حرارة الجسم، بينما ذكرت أبحاث أخرى أنها تساعد على دعم وتقوية الدورة الدموية في جسم الطائر.
ويعتبر طائر الفلامنجو الذّي يتميز بعنقه الطويل ومنقاره المعقوف، من أجمل الطّيور، ويستمد سحره وجماله من اللون الوردي الذي يغطي جزءًا كبيرًا من ريشه، إلى جانب خطواته الرشيقة وشكله الأنيق وتظل تجمعات الفلامينجو جاذبة للعيون ومريحة للنفس.

//انتهى//
14:36 ت مـ
0087