“من الجامعة إلى المجتمع” مؤتمر في جرش 

جرش 20 تشرين الأول (بترا) علي فريحات- انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر الأول لعمادة شؤون الطلبة في جامعة جرش تحت شعار “من الجامعة إلى المجتمع: شركاء في مواجهة العنف”، برعاية وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، بحضور محافظ جرش الدكتور مالك خريسات ورئيس لجنة البلدية محمد بني ياسين، ورئيس مجلس المحافظة الدكتور جهاد دعدرة ومدير “ثقافة جرش” الدكتور عقلة القادري، وعدد من الكادر التدريسي والطلبة.
ويأتي المؤتمر بدعم وشراكة مع وزارة الثقافة ومحافظة جرش ومجلس المحافظة وبمشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين وطلبة الجامعات الأردنية، في إطار الجهود الوطنية الهادفة للتصدي لظاهرة العنف الجامعي والمجتمعي وتحويلها من تحد مجتمعي إلى مسار بحثي واستراتيجي يقدم حلولا عملية.
وقال الرواشدة، إن الأردن تأسس على ثوابت راسخة وهي العروبة والتسامح والثقافة، وارتباطها دائما بطموح الشباب، مبينا أن محافظة جرش تمثل مصدر فخر واعتزاز لهذا الوطن، مشيرا الى أن هذا المؤتمر العلمي وعنوانه المهم خاصة في هذه الأيام يأتي لتجديد مسيرة الارتقاء بالمؤسسات وتطويرها وتجويدها، وهذا ما يؤكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني في التركيز على الشباب والاستلهام من روحهم ما يحفزنا لتقديم سبل الإنجاز لهم.
وأشار إلى أن الأردن ومنذ تأسيسه كان بيت المثقفين العرب لمناقشة الأدب والشعر والثقافة، مبينا أن الوزارة تعطي القانون وحماية المؤسسات اهتماما بما يوازي الشعر والثقافة، لافتا الى أن الجامعات شريك للوزارة في تعزيز وعي الطلبة وبناء مواطن منتم لقيادته ووطنه.
وأشار الى أن الوزارة تؤمن بالوعي وتراهن على رجاحة العقل في التعامل مع المشاكل والتحديات، داعيا الشباب للاستفادة من الموارد المتاحة، حيث تم افتتاح سبع مراكز للفنون في المحافظات.
من جانبه، أكد خريسات، أن العنف الجامعي سلوك مرفوض لأنه يتنافى مع القيم التربوية والأخلاقية، داعيا الى تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الطلبة وترسيخ مبادئ الاحترام المتبادل داخل الحرم الجامعي وتفعيل دور الجامعات والمؤسسات التربوية في نشر الوعي والحد من مظاهر العنف بأشكاله كافة.
بدوره، بين رئيس الخلايلة أن أهداف المؤتمر تتمثل في تحليل أسباب ومظاهر العنف داخل البيئة الجامعية، وإبراز دور الجامعة في الوقاية والمعالجة ودعم البحث العلمي في هذا المجال إلى جانب بلورة توصيات قابلة للتطبيق تربويا وتشريعيا للحد من هذه الظاهرة.
وقال رئيس المؤتمر عميد شؤون الطلبة الدكتور سمير حرب الحراحشة إن المؤتمر يأتي انسجاما مع الرؤية الملكية السامية التي يقودها جلالة الملك، لبناء الإنسان الأردني الواعي وترسيخ قيم العدالة والحوار ومواجهة العنف والتطرف بالفكر المستنير.
وأضاف، إن الجامعة تؤمن بأن المعرفة قوة، لذلك جاء هذا المؤتمر لتوعية الشباب بمخاطر العنف الجامعي، وترسيخ رؤية الجامعة بأنها منابر للفكر والسلام.
وتدور محاور المؤتمر حول بيان مفهوم العنف الجامعي وأسبابه وسبل علاجه، وبناء الوعي الديني تجاه مخاطره، ودور المؤسسات الدينية والتعليمية في مواجهته، إضافة إلى مقاصد الشريعة في الوقاية من العنف الجامعي وموقف الإسلام من التنمر الإلكتروني.
ويتطرق المؤتمر الى دور القانون في بناء الوعي بمخاطر العنف والشراكة مع الأجهزة الأمنية والقضائية، ودور التشريعات الوطنية في مكافحته والعدالة التصالحية داخل المؤسسات الأكاديمية، إلى جانب مناقشة المعالجة التشريعية والسياسية الشاملة ومسؤولية الجامعات القانونية في مواجهة العنف الطلابي.
ويركز المؤتمر كذلك على بناء الوعي التربوي تجاه مخاطر العنف ودور المنظومة الجامعية في الوقاية والمعالجة وتنمية الاتجاهات الإيجابية وقيم الاحترام داخل الحرم الجامعي والإرشاد النفسي والتربوي كأداة للتدخل المبكر، والعوامل الاقتصادية المسببة للعنف الجامعي وتأثيراته والخسائر الناتجة عنه فضلا عن أثره على مستقبل الخريجين وفرصهم في سوق العمل.
–(بترا)

ع ف/ع س/اح
20/10/2025 18:43:16