مهرجان البدر ينظم ثلاث ورش ضمن فعاليات أسبوعه الأول

الفجيرة في 17 سبتمبر/ وام / نظم مهرجان البدر ضمن فعاليات الأسبوع الأول في دورته الرابعة، ثلاث ورش متنوّعة هي “السرد القصصي لكتاب عطر الياسمين” للكاتبة السورية عبير عروقي الفائزة بمنحة البدر، وورشة “لماذا نحب النبي” التي قدمها الشاعر المصري أحمد عايد، ثم ورشة “المنمنمات.. تراث وجمال فني” للكاتبة صفية الهاشمي.

وجمعت الورش بين الفن والمعرفة والسيرة العطرة للرسول صلى الله عليه وسلم لتعكس أهداف المهرجان في إحياء القيم النبيلة وتعزيز الهوية الثقافية والإسلامية.
وتناولت الكاتبة السورية عبير عروقي، الفائزة بمنحة البدر عن إصدارها “عطر الياسمين” خلال ورشة “السرد القصصي لكتاب عطر الياسمين”، جوانب تربوية وتاريخية من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بأسلوب يناسب الفئات العمرية الصغيرة، ويعزز فهمهم لهويتهم الإسلامية، مركّزة على تبسيط مفاهيم السيرة النبوية للأطفال والتأكيد على أهمية معرفة الدين والهوية الإسلامية بشكل علمي وتاريخي دقيق، بعيداً عن الصور المشوهة التي قد تُروّج نتيجة ضعف المعرفة أو الحملات المغرضة.
واستعرضت عروقي مقتطفات من كتابها “عطر الياسمين”، مسلطةً الضوء على تجربة النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة إلى المدينة المنورة، ومبادرة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار مترجمة تلك القيم الاجتماعية النبيلة إلى واقعنا المعاصر، لا سيما في سلوكياتنا على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أهمية تسخيرها لما يخدم المجتمع ويعكس روح الإسلام السمحة.
وقدّم الشاعر أحمد عايد ورشة سرد قصصي مميزة بعنوان (لماذا نحب النبي صلى الله عليه وسلم)، موجّهاً حديثه للأطفال والحضور بأسلوب بسيط وملهم يُلامس القلوب والعقول.
وسلّطت الورشة الضوء على أهمية محبة النبي صلى الله عليه وسلم ليس فقط باعتبارها واجباً دينياً، بل من خلال استعراض الدوافع الإنسانية التي تجعلنا نحب هذا الرسول الكريم، لما جسّده من أخلاق عظيمة وصفات نبيلة في حياته وتعاملاته.
وركّزت الورشة على علاقة النبي بأهل بيته، وأصحابه، وتعامله الراقي مع المرأة والأطفال، مؤكدة أن محبته لا تنبع فقط من كونه قدوة دينية، بل من سمو أخلاقه وإنسانيته التي تلامس الفطرة.
أما ورشة “المنمنمات.. تراث وجمال فني” التي قدّمتها الفنانة التشكيلية الإماراتية صفية الهاشمي فقد سلّطت الضوء على هذا الفن العريق الذي ارتبط بالمخطوطات الإسلامية والأعمال التصويرية عبر أزمان مختلفة.
وتضمنت الورشة عرضاً لمجموعة من النماذج الفنية التي تعكس الثقافة الإسلامية من خلال تفاصيل المنمنمات الدقيقة والزخارف المتناغمة، كما أتاحت للمشاركين فرصة خوض تجربة فنية حيّة برسم منمنمة عبارة عن شجرة نخيل “وهي تحمل دلالة تراثيةً ووطنيةً قوية في ثقافات منطقة الخليج” تم رسمها بأسلوب زخرفي إبداعي، مما عزّز من تفاعل المشاركين مع هذا اللون الفني التراثي الراقي.
ويواصل المهرجان تقديم برامجه المتنوعة من ورش فنية وثقافية وجلسات تفاعلية وأمسيات إنشاديه تستهدف مختلف الفئات العمرية في أجواء تحتفي بجماليات الفن والتراث والسيرة النبوية الشريفة، وذلك بمركز الفجيرة الإبداعي يوميًا حتى الخميس الموافق 25 سبتمبر الحالي.