مهرجان الموسيقى الدولي يختتم فعاليات دورته الـ25 بأمسية (موسيقى للسلام)الكويت – 26 – 10 (كونا) — اختتم مهرجان الموسيقى الدولي اليوم الأحد فعاليات دورته الـ25 بحفل موسيقي حمل عنوان (موسيقى للسلام) أقيم على مسرح الدراما في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل في كلمة بهذه المناسبة إن (المجلس) بقيادة أمينه العام الدكتور محمد الجسار وبمساندة الأمناء المساعدين في مختلف القطاعات يواصل خطواته نحو التطوير والتحسين في جميع مجالات العمل الثقافي والفني مبينا أن “التفاعل مع المبدعين وأفكارهم يشكل ركيزة أساسية في مسيرة (المجلس) المستقبلية”.ونوه بـ”الرعاية الكريمة” لوزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري لهذا المهرجان الذي افتتحه في 22 أكتوبر الجاري.وأوضح الزامل أن المهرجان تميز بمشاعر الوفاء والعرفان لكل من قدم للثقافة الكويتية والخليجية والعربية وأن الافتتاح كان تحية وفاء للفنان القدير عبدالعزيز المفرج “صوت الكويت” تقديرا لمسيرته الغنية بالعطاء.وأضاف أن فعاليات المهرجان المتنوعة حققت نجاحا لافتا بفضل حضور الجمهور الكويتي وذائقته الرفيعة التي تحظى بتقدير واحترام الفنانين والمبدعين في العالم العربي مؤكدا أن هذا الجمهور هو الداعم الأول للحركة الفنية في البلاد.وأعرب عن سعادته باستضافة دولة الكويت لأعضاء المجمع العربي للموسيقى لعقد مؤتمرهم الـ28 مبينا أن مشاركتهم أضفت على المهرجان أجواء من البهجة والتألق من خلال الملتقيات والحلقات النقاشية والتوصيات التي تصب في مصلحة تطوير الموسيقى في الخليج والوطن العربي.وأكد الزامل أن “المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يظل الحافظ لهوية دولة الكويت الثقافية والفنية والراعي الدائم للإبداع والمبدعين من الخليج إلى المحيط” مؤكدا أن “التطوير لا يتحقق إلا من خلال تفاعل الجمهور والمبدعين وآرائهم ومقترحاتهم التي تثري مسيرة (المجلس) وتدفعها نحو مستقبل أكثر إشراقا”.بدوره قال مدير مهرجان الموسيقى الدولي في دورته الـ25 الدكتور محمد الديهان لـ(كونا) إن (المجلس) حرص في هذه النسخة على تقديم فعاليات نوعية تستقطب أبرز الأسماء العالمية في عالم الموسيقى إلى جانب دعم المواهب المحلية وإبرازها على الساحة الدولية.وأضاف الديهان أن “اختيار عنوان (موسيقى للسلام) لختام المهرجان جاء تأكيدا على الدور الإنساني للفن والموسيقى باعتبارها لغة عالمية تعكس قيم التسامح والمحبة وتوحد القلوب حول الجمال والإبداع”. وأوضح أن (المجلس) يواصل من خلال هذا الحدث وغيره من الفعاليات تعزيز مكانة دولة الكويت كمنارة ثقافية في المنطقة تسهم في بناء حوار إنساني راق بين الشرق والغرب.وقد استهل حفل الختام بمقطوعة موسيقية قدمها أطفال من الفرقة الشبابية التابعة لفرقة الأحمدي الموسيقية حيث عزفوا أنغاما هادئة وحالمة حملت في طياتها نقاء البراءة وجمال البدايات وأضفت أناملهم الصغيرة لمسة رقيقة على أجواء الأمسية لتكون افتتاحا دافئا ومفعما بالأمل لمهرجان يحتفي بالموسيقى والإبداع وقد لقي أداؤهم تصفيقا كبيرا من الحضور.قدمت الحفل مجموعة الأحمدي الموسيقية الأوركسترالية العالمية بقيادة المايسترو ريتشارد بوشمان والعازف الأساسي جوناس بيكونان.واصطحبت الأمسية الحضور في رحلة فنية عبر المكان والزمان انطلقت من الكويت المعاصرة لتصل إلى ألمانيا في القرن الـ18 العصر الذهبي للموسيقى الكلاسيكية حيث عزفت الفرقة مقطوعات خالدة لاثنين من أبرز مؤلفيها العالميين لودفيغ فان بيتهوفن وفيلكس مندلسون. (النهاية) ش ه د