موسكو تطرد دبلوماسيين رومانيين ومولدوفيين وسط تصاعد التوترات السياسية

موسكو تطرد دبلوماسيين رومانيين ومولدوفيين وسط تصاعد التوترات السياسيةموسكو – 9 – 4 (كونا) — أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء اعتبار الملحق العسكري ونائبه في السفارة الرومانية في موسكو “شخصين غير مرغوب فيهما” ما يمهد لترحيلهما من الأراضي الروسية وطرد ثلاثة دبلوماسيين مولدوفيين في إطار سياسة “الرد بالمثل”.وذكرت الخارجية الروسية في بيان أنها استدعت القائم بأعمال سفارة رومانيا في موسكو ليليانا بوردا وسلمتها مذكرة رسمية تفيد باعتبار الملحق العسكري ونائبه في السفارة الرومانية “شخصين غير مرغوب فيهما” وذلك في إطار سياسة “الرد بالمثل” التي تنتهجها موسكو وترى فيها أداة مشروعة لحماية مصالحها السيادية وكرامتها الدبلوماسية على الساحة الدولية خاصة في ظل ما تصفه ب”تنامي الممارسات الاستفزازية” من قبل بعض الدول الأوروبية.وفي السياق ذاته أعلنت الخارجية الروسية عبر بيان نشر على موقعها الرسمي عن طرد ثلاثة دبلوماسيين مولدوفيين وذلك ردا على قرار اتخذته كيشيناو نهاية الشهر الماضي بطرد عدد مماثل من موظفي السفارة الروسية في خطوة اعتبرتها موسكو غير صديقة وتعكس انسياق مولدوفا خلف سياسات عدائية تستهدف روسيا.ويرى مراقبون أن تبادل عمليات الطرد الدبلوماسي بين موسكو وكل من بوخارست وكيشيناو لا يعد مجرد إجراء تقني أو بروتوكولي بل يعبر عن عمق الأزمة السياسية المتصاعدة بين الجانبين في ظل استقطابات إقليمية ودولية متسارعة.ورغم الاتهامات التي توجهها مولدوفا للدبلوماسيين الروس بالتدخل في شؤونها الداخلية تواصل موسكو نفيها القاطع لتلك المزاعم مؤكدة أنها تفتقر إلى أي أدلة موضوعية وتعتبرها جزءا من حملة سياسية تهدف إلى تأجيج الرأي العام المحلي وخلق مبررات لقطع أو تقليص العلاقات الثنائية.ويعد هذا التصعيد المتبادل مؤشرا إضافيا على التدهور المتسارع في علاقات روسيا مع رومانيا ومولدوفا في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية واتساع الفجوة بين موسكو وعدد من العواصم الأوروبية التي باتت تنظر إلى التحركات الروسية من منظور أمني وسياسي متشدد. (النهاية) د ا ن / أ م س