القدس في 2 أبريل /العمانية/ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو إن إسرائيل تعمل على إنشاء ممر أمني جديد عبر غزة.
وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، وصف نتنياهو الممر بأنه ممر “موراج”، وهو
اسم مستوطنة يهودية كانت قائمة بين رفح وخان يونس، مشيرا إلى أنه سيمتد
بين المدينتين الجنوبيتين.
وقال نتنياهو: ” بأن إسرائيل بصدد إنشاء ممر أمني جديد
عبر قطاع غزة للضغط على حماس، مشيرا إلى أنه سيعزل مدينة رفح بجنوبي
قطاع غزة، التي أمرت إسرائيل بإخلائها، عن باقي الأراضي الفلسطينية”.
وجاء إعلان نتنياهو بعد أن صرح وزير الدفاع بأن إسرائيل سوف تستولي على
مساحات كبيرة من قطاع غزة وتضيفها إلى ما يسمى بمناطقها الأمنية.
وأشار نتنياهو إلى أن هذا الممر سيكون بمثابة “ممر فيلادلفيا ثاني”، في
إشارة إلى جانب قطاع غزة من الحدود مع مصر في أقصى الجنوب، والذي يخضع
للسيطرة الإسرائيلية منذ مايو الماضي.
وحذر محللون فلسطينيون من التداعيات الخطيرة لقيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بشق
ممر عسكري جديد بين رفح وخان يونس، مؤكدا أن هذا التحرك “يعمق الأزمة
الإنسانية في القطاع ويمثل خطوة أخرى نحو تقسيم غزة بالكامل، مما يضع
مئات الآلاف من المدنيين تحت تهديد مباشر بالمجاعة والنزوح القسري”.
وأوضح المحلل السياسي عبد القادر حمودة أن ممر “موراج” يأتي في إطار
“إعادة إحياء شبكة الطرق العسكرية التي وضع أسسها أرييل شارون في
سبعينيات القرن الماضي بهدف إحكام السيطرة على القطاع وعزل مدنه عن
بعضها البعض”، حسبما ذكرت وكالة (د ب أ).
وأشار إلى أن إسرائيل تعتمد على عدة محاور عسكرية لتقسيم القطاع وإحكام
قبضتها عليه،
واعتبر حمودة أن “السيطرة على ممر موراج تعني عمليا فرض حصار خانق على
رفح، حيث يترك عشرات الآلاف من النازحين محاصرين في مساحة ضيقة دون أي
منفذ، مما يجعل الأوضاع الإنسانية أكثر كارثية”.
وأضاف أن هذا التحرك ليس مجرد خطوة تكتيكية، بل “جزء من استراتيجية
إسرائيلية لتفكيك غزة وتحويلها إلى جيوب معزولة، ما يسهل تنفيذ عمليات
التهجير القسري وتقليل قدرة الفصائل الفلسطينية وحركة حماس على الحركة
والمناورة”.
/ العمانية /هيثم الربيعي