نداء الوطن: إسرائيل تعود إلى الضاحية ولبنان يرد بحملة دبلوماسية مضادة

محاوِلةً استهداف عودة التعافي

وطنية ndash; كتبت صحيفة quot;نداء الوطنquot;: هل عاد الوضع في لبنان إلى ما قبل السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت، تاريخ وقف إطلاق النار؟ وهل الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس، تأكيد جديد على أن الاستقرار في لبنان ما زال هشاً؟ وهل يمكن أن يؤدي تصدُّع وقف إطلاق النار إلى إطاحة الآمال بالتعافي خصوصاً بعد اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي؟ وهل إسرائيل تريد ضرب كل محاولات عودة لبنان إلى مربع إعادة تكوين سلطته على كل المستويات؟ ولماذا اختارت إسرائيل توقيتاً بالغ الخطورة إثر انتهاء اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي وللبنك الدولي والآمال التي علّقها لبنان على المساعدات والقروض الميسرة التي يمكن أن تأتيه، إثر هذه الاجتماعات.

كل هذه المخاوف والتساؤلات بدت مشروعة بعد التصعيد الأمني الخطير اعتباراً من غروب أمس مع الغارة الكبيرة التي أعقبت ثلاث غارات تحذيرية. وهذا ما دفع لبنان إلى شن هجوم دبلوماسي مضاد تمثَّل في الاستنفار الذي قاده رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وشارك فيه رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوصف رجّي.

لبنان اتصل بلجنة مراقبة وقف النار

وعلمت quot;نداء الوطنquot; أن لبنان تواصل على الفور مع لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لاحتواء الأمور ومنع التصعيد، فيما أكدت مصادر حكومية عبر quot;نداء الوطنquot; ضرورة السعي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ومنع تقويض أمن المواطنين والعمل مع الدول المعنية على الضغط على اسرائيل للانسحاب من المناطق التي لا تزال تسيطر عليها في لبنان. كما شددت المصادر نفسها، على أهمية العمل على تعزيز سلطة الدولة وبسطها على كامل أراضيها، بالإضافة إلى السعي لتعزيز قدرات الدولة والجيش من أجل استكمال انتشاره وسيطرته الكاملة في الجنوب وفي مختلف المناطق.

عون: تقويض إسرائيل الاستقرار يؤدي إلى مخاطر حقيقية

وفي مضمون المواقف الرسمية، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون دان الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية مساء أمس، وقال: quot;إن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سيادة لبنان وسلامة أراضيه مرفوضة تحت أي ذريعة. على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنتين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن تتحملا مسؤولياتهما وتجبرا إسرائيل على التوقف فوراً. إن استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارهاquot;.

وزارة الخارجية تدين

بدورها، وزارة الخارجية والمغتربين دانت الاعتداء الاسرائيلي على منطقة مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وما تسبب به من حالات هلع لدى المدنيين إضافة إلى الأضرار المادية.

كما دعت الوزارة الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الأمن1701، والالتزامات المتعلقة بترتيبات الأمن كونها تُقوّض السلم والأمن الإقليميين، وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية.

كما ستواصل الوزارة اتصالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة لوضع حد لهذه الانتهاكات، وانسحاب إسرائيل من كافة المناطق والنقاط اللبنانية التي ما زالت تحتلها، مع تشديد لبنان على التزامه بقرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرار 1701 بكافة مندرجاته.

بدورها كتبت عبر منصة quot;إكسquot; المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت: quot;أثارت غارة اليوم على الضاحية الجنوبية لبيروت حالة من الذعر والخوف من تجدد العنف بين المتلهفين للعودة إلى الحياة الطبيعية. نحث جميع الأطراف على وقف أي أعمال من شأنها أن تقوض تفاهم وقف الأعمال العدائية وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701quot;.

ماذا استهدفت الغارة؟

إسرائيل، بلسان رئيس الوزراء ووزير الدفاع، تقول quot;إن جيش الدفاع الإسرائيلي هاجم بشدة بنية تحتية كانت تُخزن فيها صواريخ دقيقة تابعة لـ quot;حزب اللهquot; في بيروتquot;. ويتابع بيانهما: quot;إن منطقة الضاحية في بيروت لن تكون ملاذاً آمناً لهذا التنظيم، وتتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن منع هذه التهديداتquot;.

واللافت ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر عسكرية، وفيه أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتعتبر إسرائيل أن quot;تخزين صواريخ دقيقة تابعة لـ quot;حزب اللهquot; في هذه البنية التحتية، يشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديداً لدولة إسرائيل ومواطنيها. كما تعتبر أن تخزين صواريخ داخل مبنى في قلب المجتمع المدني اللبناني يشكل دليلاً إضافياً على استغلال quot;حزب اللهquot; سكان لبنان كدروع بشرية.

وتقول إسرائيل إنه قبل الغارة تم اتخاذ خطوات لتجنب إصابة المدنيين، شملت توجيه إنذار مسبق للسكان، واستخدام أنواع الذخيرة الدقيقة يكشف الأجواء الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل.

وكان الطيران الإسرائيلي أغار على أطراف بلدتي حلتا ووادي خنسا، وأدت الغارة إلى سقوط قتيل.

الجيش اللبناني ينتشر

وإثر وقوع الغارة، نفذ الجيش اللبناني عملية انتشار واسعة في المنطقة المستهدفة، ومنع المدنيين من الاقتراب.

quot;حزب اللهquot; يرد…

مصدر مقرّب من quot;حزب اللهquot; وصف موقف نتنياهو – كاتس بأنه تمهيد لقصف أي منطقة في لبنان.

نتنياهو يكشف عملية quot;البيجرquot;

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لم تبلغ الأميركيين بعملية quot; البيجرquot; ، وأشار إلى أن هذه العملية شكلت صدمة لـquot;حزب اللهquot; في لبنان، موضحاً أن quot;حزب الله أرسل 3 أجهزة بيجر لفحصها في إيران فقامت إسرائيل بتسريع تنفيذ العمليةquot;.

وتابع نتنياهو: quot;نجحنا في القضاء على أكبر قيادات quot;حزب اللهquot; وفي القضاء على أسلحة وصواريخ لـquot;حزب اللهquot; كان يعدها منذ 30 عاماًquot;.

nbsp;===