الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
البيان الختامي والتوصيات الملتقى الإعلامي العربي 21 بيروت
تقرير عن ندوة برلين
الندوة المتخصصة لوكالات الأنباء تعقد في برلين الاثنين المقبل ٦ أكتوبر بحضور عدد من وكالات الانباء العربية واتحادها
أبوظبي في 3 نوفمبر /وام/ أكد جورج بو متري، رئيس شركة “هانيويل” في الشرق الأوسط وتركيا وآسيا الوسطى، أن دولة الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً لابتكار وتطبيق الحلول الذكية في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن التجارب التي تنفذها الدولة في مجال التحول الرقمي للطاقة تشكّل نموذجاً عالمياً يحتذى به في بناء مستقبل مستدام يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
وقال بو متري في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، خلال فعاليات اليوم من معرض ومؤتمر “أديبك 2025″، إن ما نراه في الإمارات هو نموذج فريد من الانفتاح والشراكة والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير حلول جديدة تُحدث فرقاً حقيقياً في قطاع الطاقة العالمي، وهذه الحلول التي تبدأ هنا، في دولة الإمارات، تمتد بتأثيرها إلى مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن الدولة تقود التوجه نحو الطاقة النظيفة عبر مشاريع كبرى تسهم في خفض الانبعاثات وتحسين الكفاءة التشغيلية، مشيراً إلى أن هانيويل تعمل ضمن هذا الإطار في مشروعات نوعية، أبرزها مشروع “الرويس للغاز الطبيعي المسال” مع شركة “أدنوك”، الذي من المتوقع أن ينتج نحو 9.6 مليون طن سنوياً.
وأوضح بو متري أن قطاع الطاقة يشهد نمواً متسارعاً، إذ من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 32% حتى عام 2050، فيما سيزداد الطلب على الكهرباء بأكثر من 75% خلال الفترة نفسها، الأمر الذي يستدعي تطوير حلول تكنولوجية متكاملة توازن بين تلبية هذا الطلب وتقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة التشغيل.
وأشار إلى أن الإمارات تتبنى هذا النهج بوضوح، من خلال دمج التقنيات الحديثة في منظومة الطاقة، سواء عبر توسيع الاعتماد على الغاز المسال والهيدروجين والطاقة الشمسية، أو من خلال تطوير وقود الطيران المستدام والوقود الحيوي لتقليل البصمة الكربونية في قطاعات النقل المختلفة.
ولفت بو متري إلى أن التحول الرقمي يشكل ركيزة أساسية في مستقبل الطاقة، موضحاً أن هانيويل تطور في الإمارات أول غرفة تحكم ذاتية بالكامل تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوكيلي، بالتعاون مع شركة “بروج”، لتكون أول غرفة تحكم مستقلة في قطاع البتروكيماويات، قادرة على إدارة العمليات دون تدخل بشري مباشر، ما يسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية.
كما أشار إلى أن الإمارات أصبحت وجهة رئيسية لتطوير التقنيات الخاصة بإدارة الانبعاثات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء المنشآت، وتعزيز إنتاجية القوى العاملة عبر الرقمنة، موضحاً أن هذه التطورات تأتي في وقت تواجه فيه الصناعة فجوة في الكفاءات، حيث إن أكثر من 50% من العاملين في القطاع حول العالم تتجاوز أعمارهم 45 عاماً.
وقال: من خلال التكنولوجيا، يمكننا تدريب الكفاءات الشابة بسرعة أكبر، ونقل الخبرات التراكمية إلى الأجيال الجديدة، بما يضمن استمرارية التطوير والتشغيل الفعّال في القطاع.
وأوضح أن استثمارات المنطقة في الطاقة تشهد تصاعداً لافتاً، إذ من المتوقع أن تتجاوز 130 مليار دولار هذا العام في مجالات النفط والغاز وحدها، إلى جانب توسع كبير في الاستثمارات الموجهة لمشروعات الطاقة النظيفة، مثل الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال والاحتجاز الكربوني، ما يعكس تنامي الدور الإقليمي في قيادة التحول العالمي للطاقة.