‘هيئة البيئة’ تعبّر عن صوت الشباب في أسبوع أبوظبي للاستدامة

أبوظبي في 20 يناير/ وام/ شاركت هيئة البيئة – أبوظبي في سلسلة جلسات ضمن فعاليات منصة “شباب من أجل الاستدامة” التي أقيمت خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 14 إلى 19 يناير الجاري.

وشارك أعضاء مجلس شباب الهيئة في جلسة بعنوان “نموذج محاكاة للمناخ العالمي” حيث تم محاكاة المفاوضات الدولية بشأن تغير المناخ الأمر الذي وفر الفرصة للمشاركين لاستكشاف مخاطر تغير المناخ وتحديات التفاوض بشأن الاتفاقيات الدولية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.

وخلال هذه الجلسة لعب المشاركون دور مفاوضين يمثلون البلدان والتكتلات الإقليمية التي تحتاج إلى التعاون للتوصل إلى اتفاق يحد من تغير المناخ عن طريق الحد من انبعاثات غازات الدفيئة.

وتم اختبار المقترحات باستخدام نموذج محاكاة لسياسة المناخ مما وفر للمشاركين ملاحظات علمية حول الآثار المترتبة على مقترحاتهم لتركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والمتوسط العالمي لدرجة حرارة سطح البحر وارتفاع مستوى سطح البحر والتأثيرات الأخرى.

وهدفت المحاكاة إلى تزويد المشاركين بفرصة لاكتساب رؤى حول نظام الكربون والمناخ إضافة إلى الديناميكيات الجيوسياسية الاجتماعية والدولية لتحدي المناخ كما وفرت تجربة فريدة للمشاركين الذين يفكرون ويستكشفون بأنفسهم دورهم المحتمل في معالجة تغير المناخ ويختبرون في بيئة لعب الأدوار حول كيفية الدعوة إلى العمل الإيجابي. علاوة على ذلك فقد وفرت فرصة للاعبي الأدوار ليستفيدوا مما تعلموه ليترجموه إلى عمل واقعي.

وشاركت ميثة الهاملي مديرة قسم التقييم والمحافظة على البيئة البحرية بقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة في جلسة بعنوان “موائل الكربون الأزرق والحلول المستندة إلى الطبيعة” إلى جانب جين جلافان الشريك المؤسس لشركة دستنز ايمجري وأدار الجلسة عضو في مجلس شباب الهيئة حيث تم التركيز على الحلول القائمة على الطبيعة وكيف يتم تطبيقها في الدولة ولماذا يُعد الكربون الأزرق أحد أهم الحلول القائمة على الطبيعة وأكثرها فاعلية في مكافحتها.

كما سلطت الجلسة الضوء على دور أشجار القرم في التخفيف من آثار تغير المناخ والتعمق في كيفية تسخير التكنولوجيا والابتكار لتعزيز وحماية وحفظ واستعادة موائل الكربون الأزرق – سواء في دولة الإمارات أو على الصعيد الدولي.

وقد ساهمت المناقشات في تعريف الشباب بمفهوم الحلول القائمة على الطبيعة والطرق الجديدة للعمل في مجال حماية البيئة بالإضافة إلى طرق تعزيز عملهم من خلال استخدام أحدث التقنيات والأدوات المبتكرة والمعاصرة.

وركزت الجلسة الثالثة على نتائج الاستبيان الذي أطلقته الهيئة في أكتوبر الماضي حول التغير المناخي واستهدف فئة والشباب للتعرف على آرائهم ووجهات نظرهم حول القضايا البيئية الأكثر إلحاحاً والآثار المترتبة على التغير المناخي وخلال الجلسة تم عرض نتائج الاستبيان الذي شارك فيه 4210 شباب من طلاب المدارس والجامعات والموظفين من مختلف إمارات الدولة.

وقال أحمد باهارون المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في الهيئة: “ الشباب من أهم الشركاء الرئيسيين للهيئة لأنهم قادة المستقبل ونحرص على إعدادهم وتمكينهم باستمرار ليأخذوا زمام المبادرة ليصبحوا أعضاء نشطين وقادة للتغيير الإيجابي مدركين لأهمية الحفاظ على البيئة وإدارة مواردنا الطبيعية بطريقة مستدامة وفعالة”.

وأضاف: “ مهمتنا هي توفير منصات للشباب ومنحهم الفرصة لسماع أصواتهم لأنهم هم من سيواصل العمل الذي نقوم به وهم الذين سيعملون على إعطاء الأولوية للاستدامة ضمن أجندة العمل الوطني لعقود قادمة من خلال وجهات نظرهم الإبداعية”.