واشنطن تؤكد أن احتجاز ناقلة النفط الفنزويلية يأتي في إطار تطبيق العقوبات على كراكاس

واشنطن تؤكد أن احتجاز ناقلة النفط الفنزويلية يأتي في إطار تطبيق العقوبات على كراكاسواشنطن – 11 – 12 (كونا) -— أكد البيت الأبيض اليوم الخميس أن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة النفط الفنزويلية أمس قبالة سواحل فنزويلا يأتي في إطار تطبيق لعقوبات واشنطن على كراكاس وأنها ستقوم بمصادرة النفط الذي تحمله بعد إتمام الإجراءات القانونية ذات الصلة.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في إيجاز صحفي “أعتقد أن الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب) يعتبر احتجاز ناقلة النفط بمثابة تفعيل لسياسات العقوبات التي فرضتها الإدارة”.وامتنعت ليفيت عن الخوض في الرد على سؤال صحفي بشأن ما إذا كان احتجاز الناقلة حادثة فردية أم ستتبعه إجراءات مماثلة أو مشابهة ضد قطاع النفط الفنزويلي معيدة التأكيد على أن الإدارة “تنفذ سياسات العقوبات التي فرضها الرئيس وسياسات العقوبات الأمريكية”.وأضافت “لن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد السفن الخاضعة للعقوبات تبحر في البحار محملة بنفط السوق السوداء الذي ستستخدم عائداته في تمويل إرهاب المخدرات الذي تمارسه الأنظمة المارقة وغير الشرعية حول العالم”.وردا على سؤال حول إمكانية نشوب حرب طويلة الأمد ومشاركة القوات الأمريكية في حال شنت الولايات المتحدة ضربات برية ضد فنزويلا أو قامت بغزو أراضيها أكدت ليفيت أن “الحرب طويلة الأمد ليست بالتأكيد ما يرغب فيه هذا الرئيس (ترامب). لقد كان واضحا جدا في هذا الشأن. إنه يريد السلام. كما أنه يريد وضع حد لتهريب المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة والتي تودي بحياة مئات الآلاف من الأمريكيين في جميع أنحاء بلادنا”.ونوهت المتحدثة بأن ناقلة النفط “قد صودرت وقد قامت وزارة العدل بذلك بالتنسيق مع خفر السواحل ووزارة الحرب” مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لديها فريق تحقيق كامل على متن السفينة ويجري استجواب الأفراد الذين كانوا على متنها.وتابعت “بالنسبة للنفط فهذه مسألة مختلفة. ستتوجه السفينة إلى ميناء أمريكي والولايات المتحدة تعتزم مصادرة النفط. ومع ذلك هناك إجراءات قانونية لمصادرة هذا النفط وسيتم اتباع هذه الإجراءات”.وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن أمس أن بلاده احتجزت ناقلة نفط فنزويلية قبالة سواحل فنزويلا وسط تصاعد في توتر العلاقات بين واشنطن وكراكاس خلال الأشهر الماضية.وقال ترامب في تصريح للصحفيين في البيت الأبيض “لقد استولينا للتو على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا” مضيفا “أنها ناقلة كبيرة. كبيرة جدا”.ومن جانبها دانت الحكومة الفنزويلية بشدة قيام الولايات المتحدة باحتجاز ناقلة نفط تابعة لها قبالة سواحلها واعتبرت ذلك “قرصنة دولية”.وذكرت حكومة فنزويلا في بيان رسمي تداولته وسائل الإعلام الأمريكية أن “الدوافع الحقيقة للعدوان المتواصل على فنزويلا إلى جانب تصريحات الرئيس دونالد ترامب تعكس سياسة واشنطن العدائية تجاه كاراكاس”.واعتبر البيا أنن احتجاز ناقلة نفطة فنزويلية “عمل قرصنة دولية” ويأتي ضمن “خطة متعمدة لنهب مواردنا من الطاقة” مؤكدة أنها سترد على ذلك عبر الهيئات الدولية.وأضاف “لم يكن العدوان المتواصل على فنزويلا بسبب الهجرة أو تهريب المخدرات أو الديمقراطية أو حقوق الإنسان . لطالما كان الأمر يتعلق بثرواتنا الطبيعية ونفطنا الذي هو ملك للشعب الفنزويلي وحده”.يأتي ذلك بعد شن الولايات المتحدة منذ سبتمبر الماضي 22 غارة على قوارب فنزويلية في البحر الكاريبي في إطار ما تصفه بأنه “حرب على إرهاب المخدرات” مما أسفر عن مقتل 87 شخصا تتهمهم واشنطن بتهريب المخدرات الى الأراضي الأمريكية على متن تلك القوارب.كما يأتي عقب تلويح الرئيس الأمريكي منذ أقل من عشرة أيام بالبدء “قريبا جدا” بضرب أهداف داخل فنزويلا في سياق حرب إدارته ضد المخدرات الذي تصنفه على أنه تهديد إرهابي للولايات المتحدة.وفي إطار التصعيد مع كاراكاس قال ترامب قبل يومين في مقابلة مع موقع (بوليتيكو) الاخباري إن بقاء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لن يطول. (النهاية) رس ر / م م ج