
واشنطن تفرض عقوبات على شبكة إيرانية تتحايل على العقوباتواشنطن – 7 – 8 (كونا) — فرضت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الخميس عقوبات تستهدف شبكة إيرانية “تتحايل على العقوبات” وذلك في إطار “سياسة الضغط الأقصى” التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه طهران.وقالت الوزارة في بيان “أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم 18 كيانا وفردا يلعبون دورا محوريا في جهود النظام الإيراني لتوليد الإيرادات والالتفاف على العقوبات الأمريكية”.وأضافت “في ظل معاناتها من قيود مالية شديدة بسبب عزلتها الدولية دبرت إيران مخططات مصرفية متطورة وأنظمة مراسلة بديلة مصممة خصيصا لتجاوز العقوبات وحماية قدرتها على تحصيل عائدات التصدير وخاصة من مبيعات النفط غير المشروعة”.وتابعت الوزارة “كما تمكن هذه الأنظمة النظام من مواصلة تمويل وكلائه وقمع الشعب الإيراني. بالإضافة إلى ذلك زودت الشركات المالية وشركات تكنولوجيا المعلومات المدرجة اليوم النظام بتقنيات مراقبة متطورة تستخدمها أجهزة الأمن الإيرانية لتقييد الوصول إلى الإنترنت”. ومن جانبه قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في تصريح تضمنه البيان “نتيجة لحملة الضغط القصوى التي شنها الرئيس ترامب وعزلة النظام الإيراني المتزايدة عن النظام المالي العالمي لم يعد لدى النظام الإيراني أي ملجأ للاختباء”.وأضاف “ستواصل الخزانة عرقلة مخططات إيران الرامية إلى التهرب من عقوباتنا ومنع وصولها إلى الإيرادات واستنزاف رأس مال برامجها التسلحية وذلك لحماية الشعب الأمريكي”.وتقضي العقوبات بحظر جميع ممتلكات ومصالح الكيانات في الولايات المتحدة “أو التي بحوزة أو سيطرة الأشخاص الأمريكيين كما تقضي بحظر أي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر بنسبة 50 في المئة أو أكثر بشكل فردي أو بالتشارك مع أشخاص آخرين مشمولين بالعقوبات.ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع فبراير الماضي مذكرة لفرض سياسة “الضغط الأقصى” على إيران وهي سياسة تبنتها إدارته خلال ولايتها الأولى حيث شددت الخناق على إيران واتخذت ضدها العديد من الإجراءات لمحاصرتها اقتصاديا كما انسحبت من الاتفاق النووي معها.وبحسب نص المذكرة التي كشف عنها البيت الأبيض سيتم “فرض أقصى قدر من الضغط على الحكومة الإيرانية وحرمان طهران من كل السبل للحصول على سلاح نووي”. (النهاية)ع س ج / م م ج