وزراء خارجية (الاتحاد من أجل المتوسط) يقرون رؤية استراتيجية جديدةمدريد – 28 – 11 (كونا) — أقر وزراء خارجية الدول الأعضاء في (الاتحاد من أجل المتوسط) المشاركين في المنتدى الإقليمي ال10 للاتحاد اليوم الجمعة رؤية استراتيجية جديدة لتوجيه عمل المنظمة في السنوات المقبلة وتعزيز الترابط بين الدول الأعضاء.وأصدر (الاتحاد من أجل المتوسط) وثيقة بعنوان (رؤية الاتحاد من أجل المتوسط 2025) التي تهدف إلى العمل لجعل المنطقة أكثر ترابطا وتقدم إطارا جديدا للعمل الجماعي يرتكز إلى قيم تعددية الأطراف والتعاون ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ويعكس تصميما مشتركا على زيادة الازدهار وحماية الاستقرار وتعزيز التعاون وتحقيق المنافع الملموسة.وتجدد الرؤية الاستراتيجية الجديدة التأكيد على دور الاتحاد كمنصة محورية لبناء الثقة والحوار والتنسيق الإقليمي والاستقرار وتعزيز الاتساق في السياسيات والحوار الإقليمي وتعميق التعاون الاقليمي وبناء تحالفات جديدة مع منطقة الخليج وإفريقيا.وتقوم الرؤية الجديدة في جوهرها على ثلاثة محاور مترابطة هي ربط الشعوب من خلال التعليم والبحث العلمي المشترك وتعزيز المهارات والتماسك الإجتماعي وربط الدول لبناء منطقة أورومتوسطية مرنة ومستقرة عبر توسيع الحوار وتعزيز المبادرات الإقليمية في المناخ والمياه والطاقة والأمن الغذائي وتقليل مخاطر الكوارث.أما المحور الثالث فيتمثل في ربط الاقتصادات عبر التجارة والاستثمار والترابط في النقل والطاقة وتحفيز الاستثمار وتشجيع العمل المنسق عبر الحدود وتعزيز الترابط الرقمي من خلال التعاون في البنية التحتية الرقمية والمهارات والتكنولوجيا المسؤولة.وصيغت الوثيقة بتكليف من وزراء الخارجية في المنتدى الإقليمي التاسع العام الماضي وتمثل خارطة طريق لتجديد دور الاتحاد وتعزيز فعاليته في ظل المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية والبيئية التي تواجه منطقة المتوسط.وقال (الاتحاد من أجل المتوسط) في بيان إنه تم على هامش المنتدى الإطلاق الرسمي لميثاق الاتحاد الأوروبي لمنطقة المتوسط مع التزام سياسي ومالي من جانب الاتحاد الأوروبي وبلدان جنوب المتوسط للنهوض بالأولويات المشتركة وعلى رأسها التحول الأخضر والتحول الرقمي ورأس المال البشري والاستقرار الإقليمي.وأضاف البيان أن الوزراء اختاروا مدينتي (صيدا) اللبنانية و(قرطبة) الإسبانية عاصمتين متوسطيتين للثقافة والحوار لعام 2027 لافتا إلى ان المدينتين ستستضيفان طوال عام 2027 برنامجا غنيا بالفعاليات الثقافية والمدنية المعدة لتعزيز التبادل والتفاهم في جميع أنحاء المنطقة.واختتم الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط أسبوعا حافلا في مقره في (برشلونة) شهد فعاليات جانبية جمعت رؤساء السلطات الإقليمية ورؤساء البلديات والمجتمع المدني والعلماء والخبراء من جميع أنحاء المنطقة لبناء مستقبل المتوسط بشكل مشترك.يذكر أن (الاتحاد من أجل المتوسط) منظمة حكومية دولية أورومتوسطية مقرها (برشلونة) وتجمع جميع دول الاتحاد الأوروبي و16 دولة من جنوب وشرق المتوسط وتشكل منصة لتعزيز التعاون الإقليمي والحوار وتنفيذ المشاريع والمبادرات الملموسة على مواطني الدول الأعضاء.وتتولى المملكة الأردنية الهاشمية والاتحاد الأوروبي الرئاسة المشتركة ل (الاتحاد من أجل المتوسط) الذي أسس على أيدي 43 رئيس دولة وحكومة أورومتوسطية في (قمة باريس) مطلع شهر يوليو 2008 ليكون امتدادا ل(عملية برشلونة) التي انطلقت في العام 1995. (النهاية)ه ن د / م م ج