وزراء خارجية مصر و3 دول أوروبية يأملون أن تسفر مفاوضات (شرم الشيخ) عن إنهاء الحرب في غزة

وزراء خارجية مصر و3 دول أوروبية يأملون أن تسفر مفاوضات (شرم الشيخ) عن إنهاء الحرب في غزةالقاهرة – 7 – 10 (كونا) — أعرب وزراء خارجية مصر وسلوفينيا وهولندا وألمانيا اليوم الثلاثاء عن الأمل في أن تسفر جولة المفاوضات الجارية بين حركة (حماس) الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في مدينة (شرم الشيخ) المصرية عن تحقيق تقدم ملموس ينهي الحرب ويوقف معاناة الشعب الفلسطيني والمجاعة في قطاع غزة.جاء ذلك خلال ثلاثة مؤتمرات صحفية منفصلة عقدها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع كل من نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون ووزير الخارجية الهولندي دافيد فان فييل ووزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عقب مباحثات موسعة بالقاهرة.وقال الوزير المصري إن “المباحثات مع نظرائه الأوروبيين تناولت القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط إضافة إلى المفاوضات الجارية بين (حماس) والاحتلال الإسرائيلي في (شرم الشيخ)”.وفي مؤتمره الصحفي مع الوزيرة السلوفينية أوضح الوزير المصري أن المباحثات تركزت على الجهود المصرية المبذولة منذ بداية الأزمة لإيقاف إطلاق النار في غزة مؤكدا تقدير مصر لمواقف سلوفينيا الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وآخرها اعترافها بالدولة الفلسطينية واستقبالها عددا من الأطفال الجرحى من غزة.وجدد الوزير المصري ترحيب بلاده بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مؤكدا الرفض الكامل لأي محاولات لضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين.وأوضح أن المفاوضات الجارية في (شرم الشيخ) تهدف إلى التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية من خلال إطلاق سراح الأسرى وإعادة انتشار قوات الاحتلال.وأشار في هذا الإطار الى ضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية عبر القنوات الأممية ومنع تهجير الفلسطينيين وإنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف وتكريس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين وتمكين السلطة الفلسطينية وضمان الوحدة الكاملة للقطاع والضفة الغربية في إطار دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقا للقانون الدولي.من جانبها شددت الوزيرة السلوفينية على رفض بلادها لأي ضم غير شرعي لأراض فلسطينية ووصفت ما يجري في غزة بأنه “غير إنساني” مؤكدة أن سلوفينيا التي كانت من أوائل الدول الأوروبية المعترفة بالدولة الفلسطينية ستواصل دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني في إطار احترام القانون الدولي والإنساني.وفي المؤتمر الصحفي الثاني قال الوزير الهولندي إن الدول الأوروبية تعمل على تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة مشيرا الى أن بلاده قدمت في هذا الشأن 25 مليون يورو (14ر29 مليون دولار).وأكد ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية من أجل توسيع فرص الإخلاء الطبي في المنطقة وتحسين دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر الشركاء الإنسانيين.وأعرب عن التزام بلاده بتوفير الاحتياجات المطلوبة من المواد الطبية من خلال تخصيص مليوني يورو (33ر2 مليون دولار) عبر منظمة الصحة العالمية مضيفا أن هولندا بدأت الأسبوع الماضي المشاركة في إخلاء الأطفال من غزة الذين يحتاجون إلى علاج طبي غير متاح على المستوى المحلي.وفي مؤتمره الثالث قال عبد العاطي إنه “ناقش مع نظيره الألماني الأوضاع في غزة والأهمية البالغة لسرعة تنفيذ المرحلة الأولى من رؤية الرئيس الأمريكي الخاصة بالسلام والمفاوضات الجارية في (شرم الشيخ) الهادفة إلى تسريع نفاذ المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى وإعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفيذا لما تتضمنه الخطة وصولا إلى الانسحاب الكامل”.كما أعرب الوزير عبد العاطي عن التطلع إلى استمرار انخراط ألمانيا في هذا الملف وممارسة دورها الفاعل للعمل على تنفيذ هذه الخطة مشيرا إلى بحث مشاركة البلدين في رعاية مؤتمر إعادة إعمار غزة.وأوضح أنه تم كذلك تناول الأوضاع في السودان ولبنان وسوريا والتأكيد على أنه لا حلول عسكرية لهذه الأزمات إلى جانب مناقشة قضية مياه النيل.(النهاية)ع ف ف / أ م س