وزير (التجارة): دول الخليج تهيئ البيئة المتقدمة لاحتضان التقنيات الحديثة وتحويلها لقوة إنتاجية حقيقية

وزير (التجارة): دول الخليج تهيئ البيئة المتقدمة لاحتضان التقنيات الحديثة وتحويلها لقوة إنتاجية حقيقيةالكويت – 29 – 10 (كونا) — أكد وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل اليوم الأربعاء أن دول الخليج استطاعت أن تهيئ بيئة متقدمة قادرة على احتضان التقنيات الحديثة وتحويلها إلى قوة إنتاجية حقيقية.وقال الوزير العجيل في كلمته بافتتاح الاجتماع الـ55 للجنة التعاون الصناعي لدول مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه البلاد إن دول الخليج لا تشارك في الثورة الصناعية الرابعة فحسب بل تصنع ملامحها القادمة بعزيمة قادته ووعي أبنائها وثبات رؤيتها نحو المستقبل.وأضاف أن هذا التقدم جاء بفضل الاستثمارات الكبرى في البنية التحتية الرقمية وبرامج التحول الوطني وتطوير التعليم والبحث العلمي وتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط.وقال الوزير “إننا في الكويت نؤمن بأن المستقبل الصناعي للخليج لا يقوم فقط على المصانع والمخرجات بل على الابتكار والبحث والتطوير وعلى قدرتنا الجماعية على الاستثمار في الإنسان والتقنية والمعرفة”.وأوضح أن العالم اليوم يدخل مرحلة جديدة من التحولات الجذرية التي تمثلها الثورة الصناعية الرابعة بكل ما تحمله من تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطباعة ثلاثية الابعاد وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة.وأضاف أن دول المجلس تقف اليوم في موقع يؤهلها لأن تكون من أوائل الدول القادرة على قيادة هذه الثورة لا مجرد التكيف معها مؤكدا أن مسيرة العمل الخليجي في المجال الصناعي تمثل ركيزة أساسية في تحقيق رؤى التنمية المستدامة.وأفاد بأن المنطقة شهدت خلال السنوات الماضية قفزات نوعية في البنية التقنية والتحول الرقمي مضيفا أن المؤسسات الحكومية والخاصة باتت تعتمد على أحدث حلول الحوسبة السحابية والشبكات الذكية إذ تم إدخال الذكاء الاصطناعي في قطاعات التعليم والصناعة والصحة بما مكنها من تقديم خدمات عالية الكفاءة ومواكبة التطورات العالمية.وأشار إلى أن الجامعات الخليجية تولي اهتماما متزايدا بتأهيل الكوادر الوطنية للثورة الصناعية الرابعة عبر التركيز على المهارات الرقمية وبرامج الابتكار والبحث العلمي وتدريب الطلبة على التقنيات الحديثة التي ستقود مستقبل الصناعة والإنتاج.ولفت إلى الدور البارز للسياسات والاستراتيجيات الوطنية التي أطلقتها دول الخليج مثل استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة وبرامج رؤية السعودية 2030 ومبادرات التحول الصناعي في الكويت والبحرين وعمان وقطر.وأوضح أن دول الخليج تملك موارد اقتصادية ضخمة وطاقات شبابية واعدة وموقعا جغرافيا استراتيجيا واستقرارا سياسيا راسخا مما يجعلها نموذجا فريدا في الجاهزية لدخول عصر الثورة الصناعية الرابعة بثقة واقتدار.وأعرب الوزير عن تطلعه لتعزيز التكامل الصناعي بين دول المجلس وتوحيد الجهود لاستثمار فرص الثورة الصناعية الرابعة وتحويلها إلى رافعة للنمو الاقتصادي الخليجي المشترك بما يخدم رفاه شعوبها ويضمن لها مكانتها بين الاقتصادات المتقدمة.وناقشت اللجنة الصناعية المقترح العماني الكويتي حول معالجة معيار التوطين ضمن معايير تعريف المنتج الوطني (الخليجي) وتقرير السلع المستثناة من آلية تعريف المنتج الوطني (الخليجي) وتقرير قوائم السلع الخاضعة للحماية الجماعية.وتطرق الاجتماع كذلك للحديث عن ورقة مكتب الأمانة الفنية لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية حول اعتماد تعديل آلية تنفيذ القرارات المتعلقة بتدابير مكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية إضافة إلى مقترح الأمانة العامة لتعزيز آلية التعاون بين لجنة التعاون الصناعي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.وتم الحديث عن مقترح الأمانة العامة بشأن تخصيص أسبوع خليجي للصناعة ومقترح البحرين حول إعادة تسمية منظمة الخليج للاستشارات الصناعية لتصبح منظمة الخليج للاستشارات والتنمية الصناعية. (النهاية)ع ع م / أ ن د