وزير التنمية الاجتماعية والأسرة تفتتح المعرض السنوي الثالث للجمعيات والمؤسسات الخاصة

الدوحة في 23 يناير /قنا/ افتتحت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة اليوم، المعرض السنوي الثالث للجمعيات والمؤسسات الخاصة.

يقام المعرض بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بالإدارة العامة للأوقاف، وقطر الخيرية والمؤسسة العامة للحي الثقافـي “كتارا”، وتأتي النسخة الثالثة من المعرض استمراراً لنجاح النسختين الأولى والثانية، في تحقيق الأهداف الرئيسية المرتبطة بتعريف الجمهور بخدمات المنظمات غير الربحية في الدولة، وتحفيز المجتمع المدني على الإنجازات المتميزة في التنمية المستدامة، وتشجيع العمل الجماعي والتطوعي والمشاركة المجتمعية.

وقال السيد ناجي عبد ربه العجي مدير إدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، إن المعرض يسعى لتقديم منتجات وأنشطة هادفة تحقق الفائدة للمجتمع بدعم وشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تنتج برامج وأنشطة تخدم المجتمع في ضوء التنوع الكبير الذي تتمتع به الجمعيات سواء، كان في الجانب المهني، أو الثقافي، أو العلمي، أو التربوي.

ولفت إلى أن المعرض يهدف إلـى تشجيع وتحفيز منظمات المجتمع المدني على بذل جهود بارزة، وتحقيق إنجازات مميزة في التنمية المستدامة، ودعم وتشجيع العمل الاجتماعي والتطوعي، فـي جميع المجالات الاجتماعية، وتفعيل المشاركة المجتمعية، وتعزيز وتوسيع مسؤوليات وأدوار الشراكة الاجتماعية الفاعلة بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني بما يؤدي إلـى النهوض بالمسؤولية الاجتماعية.

وأكد أن القانون نظم عمل المؤسسات الخاصة، ومنحها صلاحيات لممارسة أعمالها واختصاصاتها، مضيفاً أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تتيح الحرية للجمعيات إلا في حال خروجها عن قانون تنظيم أعمال منظمات المجتمع المدني في الدولة.

وأعرب عن أمله في أن يكون المعرض بداية لعملية تنافسية بين الجمعيات لتقديم مبادرات نوعية تخدم المجتمع، كل في مجال تخصصه، حيث إن المنظمات المشاركة في هذا المعرض ذات مجالات متنوعة منها: (المهنية والتوعوية والثقافية والاجتماعية).

ومن جهته، قال سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير عام الإدارة العامة للأوقاف في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن المعرض يعد بمثابة موسم سنوي لتبادل الخبرات بين الجمعيات المختلفة، وعرض جديد للنتائج التي تم التوصل إليها، مثمناً جهود وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لتنظيم هذه المبادرة المميزة والهامة.

وأوضح سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن دعم وشراكة الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذه الفعالية جاء تحقيقاً لحالة التكامل بين المؤسسات الحكومية، ودعماً للمؤسسات الأهلية وتطبيقاً لشعار (الوقف شراكة مجتمعية).

بدورها أكدت السيدة فاطمة النعيمي مساعد مدير إدارة شؤون الأسرة أن هذا المعرض يأتي في إطار حرص الوزارة على إثراء وتفعيل عمل هذه الجمعيات والمؤسسات الخاصة، وإبراز دورها الإيجابي في المجتمع لاسيما المشاريع الوطنية لتحفيز المشاركين وتشجيعهم وتعريف المجتمع بالدور البارز الذي تقوم به تلك المشاريع، مشيرة إلى أن دعم الجمعيات الخاصة وحملاتها التوعوية وبرامجها الإرشادية وتحفيزها على خدمة المجتمع من أدوار الوزارة فيما تنجزه من خدمات للمجتمع.

ومن جهتها، شددت الشيخة جواهر فهد آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتوحد على أهمية مشاركة الجمعية في المعرض؛ لكون الهدف من تواجدها يكمن بأحقية مرضى التوحد بالاندماج في المجتمع، لافتة إلى أن جديد الجمعية يرتبط بتدشين الربوت لأصحاب التوحد من خلال مشاركة أنشطتهم اليومية سواء في المنزل أو في الخارج، وذلك لمساعدتهم من الناحية النفسية والعقلية.

وشهد المعرض تحت شعار “جمعيتي في خدمة المجتمع” برامج ومبادرات تنافسية في جميع المجالات وتوسعا في عدد المشاركين من الجمعيات والمنظمات، بهدف التوعية بالمنظمات الخاصة ودورها الكبير في خدمة المجتمع، وإبراز دور الجمعيات التي تتنوع أنشطتها بين المهنية والاجتماعية والثقافية.

جدير بالذكر أن المعرض سيتيح المجال أمام المشاريع الإنتاجية لتسويق مبادراتها وانضمام مشاريع إنتاجية جديدة تخدم المجتمع وتوفر فرص العمل لأصحابها، ويتم اختيار المشاركين حسب نوعية المنتج وحاجة المستهلك.