وزير الثقافة يفتتح معرض رمضان للكتاب في مقر درب الساعي بأم صلال

الدوحة في 30 مارس /قنا/ افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، الليلة معرض رمضان للكتاب في نسخته الثانية، والذي تنظمه وزارة الثقافة خلال الفترة من 30 مارس الجاري وحتى 5 إبريل 2023، وذلك بمقر درب الساعي في منطقة أم صلال.

حضر الافتتاح سعادة السيد مسعود بن محمد العامري وزير العدل، وسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن تركي السبيعي وزير التربية والتعليم الأسبق و سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر وكبار المسؤولين بوزارة الثقافة وجمع من المثقفين.

ويشارك في معرض رمضان للكتاب 79 دار نشر ومكتبة من داخل قطر وخارجها منها 18 دار نشر متخصصة لأدب وكتب الأطفال ، وتشارك من قطر 31 دار نشر، إلى جانب 48 دار نشر من 14 دولة عربية وأجنبية هي السعودية، وتركيا، والكويت، ومصر، والأردن، والإمارات، والعراق، وسوريا، ولبنان، وتونس، والجزائر، وكندا والمملكة المتحدة، وأستراليا.

وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، إن معرض رمضان للكتاب يعد امتداداً ثرياً لعام ثقافي حافل بالأنشطة والفعاليات التي أثرت المشهد الثقافي القطري، وأسهمت في نشر قيم الإبداع ، وفتحت آفاقاً أرحب للحوار الفكري البناء في العديد من القضايا التي تهم المثقفين والمبدعين وقطاعات عدة في المجتمع.

وأضاف سعادته قائلاً:” نحن سعداء للغاية بافتتاح معرض رمضان للكتاب، فهو بلا شك يعتبر من الإسهامات الجيدة التي تظهر النمو الثقافي، كونه فضاءً متميزاً لدعم دور النشر وحلقة وصل مهمة بين الكُتّاب وجمهور القراء”.

وأكد سعادته على أن هذا الحدث الثقافي يتميز بتنوع فعالياته حيث يجمع في مكان واحد الكتاب والفعاليات الثقافية وإنتاجات الأسر القطرية والندوات الثقافية والدينية، معبراً سعادته عن ثقته بأن المعرض سيشهد إقبالاً من الزوار حيث يجدون فيه مزيجاً ثرياً من الثقافة والإفادة.

وحول احتضان مقر درب الساعي لمعرض رمضان للكتاب في نسخته الثانية قال سعادته “إن درب الساعي أضحى وجهة رئيسية للأنشطة الثقافية والتراثية والاجتماعية في الدولة، كونه مهيئاً بكافة الوسائل والتجهيزات لاستقبال مثل هذه الفعاليات التي ستستمر بإذن الله”.

من جهته أوضح الدكتور غانم بن مبارك العلي المعاضيد، الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”  أن النسخة الثانية من معرض رمضان للكتاب تسعى إلى نشر الكتاب وتوسيع دائرة القراءة، فضلا عن دعم دور النشر القطرية ، لافتا إلى اهتمام وزارة الثقافة بتنظيم معارض كتب نوعية حيث بدأت المرحلة الأولى في معرض الكتاب في جامعة قطر ليقام المعرض الثاني في رمضان في مقر درب الساعي تمهيدا لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الذي سيقام في شهر يونيو المقبل.

وأشار إلى أن المعرض يضم العديد من الفعاليات التي ستقام يوميا بعد صلاة التراويح، ومن بينها المجلس الرمضاني الذي يضم مجموعة من المثقفين وسيكون فيه نقاش عام، الى جانب المسرح الرئيسي الذي ستقام فيه مجموعة من الندوات بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسوق بالتعاون مع وزارة التنمية والأسرة والهدف منه دعم مشاريع الأسر المنتجة، بالإضافة الى الفعالية الرئيسية وهو معرض الكتاب ويشارك فيه 79 دار نشر من مختلف دول العالم، وفيه جزء كبير يدعم الطفل من خلال الورش الفنية الخاصة التي تهدف الى تنمية مهارات الطفل، فضلا عن الفعاليات الترفيهية.

بدوره قال سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر في تصريح مماثل لـ “قنا” إن معرض رمضان للكتاب من المبادرات الأساسية لتعزيز الثقافة وبناء القدرات المحلية، لافتا إلى أن المعرض في نسخته الثانية يشهد قفزة نوعية من حيث عدد المشاركين من داخل وخارج دولة قطر بالإضافة إلى الانتقاء الجيد لدور النشر.

وأضاف رئيس جامعة قطر أن المعرض يشكل فرصة للأسر القطرية والمقيمة للإقبال على الكتاب والقراءة وتنشيط الحركة الثقافية، والاستفادة من وجود دور نشر مختلفة وما تعرضه من كتب.

وعن اهتمام دار نشر جامعة قطر بالنشر الأكاديمي، قال :” وجدنا أنه كانت هناك فجوة في الكتاب الأكاديمي الذي يهتم الثقافة القطرية تحديدا فكانت مبادرة الجامعة بتأسيس دار نشر جامعة قطر وإصدار مجموعة من الكتب التي تسد هذه الفجوة، وهو ما نجحت فيه الدار حيث أصدرت العديد من الكتب القيمة في أغلبها كتب أكاديمية لكنها أيضا ثقافية تستهدف كل القراء باختلاف مستوياتهم الأكاديمية والثقافية”.

من جانبه قال السيد جاسم البوعينين مدير معرض رمضان للكتاب:” إن المعرض سيشهد طوال أيامه إقامة باقة متميزة وثرية من الأنشطة والفعاليات، منها المجلس الرمضاني الذي يستقطب شخصيات عامة ومؤثرة لتروي سيرها وتاريخها وإنجازاتها، إضافة إلى سلسلة ندوات ثقافية ودينية بالتعاون وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ومبادرة قطر تقرأ، فضلا عن تقديم مجموعة من العروض المسرحية والورش والفعاليات المخصصة للأطفال، وذلك حرصاً من وزارة الثقافة على تنمية مهارات القراءة والمعرفة لدى جيل المستقبل ، كما سيشهد المسرح الرئيسي عدداً من الندوات الثقافية والدينية، وكذلك احتفالية يوم المخطوط العربي.

وحرصت وزارة الثقافة على اختيار دور النشر المتميزة من خارج دولة قطر والمتخصصة في مجالات المعرفة المختلفة، علاوة على اختيار أفضل ناشري كتب الأطفال والناشئة، وتم تقديم كافة أوجه الدعم للمشاركين من خارج قطر لتعزيز مشاركتهم في فعاليات المعرض.