وزير الخارجية الأردني يؤكد موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين من وطنهم

وزير الخارجية الأردني يؤكد موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين من وطنهمعمان – 26 – 5 (كونا) —- أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الاثنين موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين من وطنهم مضيفا أن ذلك يعتبر خرقا للقانون الدولي واستباحة لحقهم في الحياة والحرية.وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي الذي يزور العاصمة عمان في زيارة رسمية إن بلاده ترفض ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي حول الهجرة الطوعية من غزة مشيرا إلى أن جعل قطاع غزة غير قابل للحياة هو فعل ممنهج للتهجير القسري.وشدد على ضرورة إيقاف مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في غزة واستخدام التجويع ك “سلاح” وحرمان أهالي قطاع غزة من “غذائهم ودوائهم وتدمير مقومات الحياة” في غزة.وقال إن الاردن يدين العدوان على غزة ويطالب بتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لإنهائه مضيفا انه “ثمة اتفاقية تبادل على الطاولة ونؤكد دعمنا لكل الجهود المستهدفة إنجازها حتى يتوقف العدوان وحتى تدخل المساعدات إلى غزة”.ودان الصفدي اقتحام وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك موضحا أنها “جريمة نحذر منها ومن عقباتها”.ووجه رسالة للمجتمع الدولي برمته بضرورة أن يتحرك سريعا وبفاعلية من أجل عدم السماح لهؤلاء المتطرفين من فرض أجندتهم الدمارية على المنطقة وجر المنطقة إلى المزيد من الصراع.بدوره أكد وزير الخارجية النرويجي أن الأوضاع في قطاع غزة يجب أن تتوقف وأن تصل المساعدات الإنسانية إليه إضافة إلى إنهاء الحرب المستمرة على مدار 19 شهر.وذكر أن الحل الأفضل والأوحد للشعب الفلسطيني أن يحصل على حقوقه كاملة في إقامة دولتهم المستقلة مشيرا إلى أن بلاده تعمل مع الأردن والشركاء الفاعلين سواء من منظمة التعاون الإسلامي وغيرها من أجل تطبيق “حل الدولتين”.وأشار إلى أن النرويج تتطلع إلى اجتماع حل الدولتين الذي سيعقد في (نيويورك) الشهر المقبل برئاسة السعودية وفرنسا لافتا إلى أن النرويج اعترفت بدولة فلسطين العام الماضي إلى جانب مجموعة من الدول كإسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا وستعمل جاهدة لتشجيع دول اوروبية أخرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية.وبين أن التهجير القسري هو خرق للقانون الدولي في أي مكان في العالم مشيرا إلى أن طرد الفلسطينيين قسرا لا يعارض فقط القانون الدولي ولكن يعارض المبادئ التي تتفق عليها جميع الدول في العالم.وأعرب وزير الخارجية النرويجي عن قلقه البالغ مما يجري في الضفة الغربية والقدس المحتلة لاسيما الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل “المقتحمين الذين يريدون أن يكون هناك تصعيد ومشاكل أكبر الأمر الذي يعد مسارا خاطئا يجب مواجهته”. واقتحم مئات المستوطنين المتطرفين في وقت سابق من اليوم المسجد الأقصى من جهة (باب المغاربة) تحت حماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. (النهاية)ع م ن / م م ج