وزير الخارجية الأمريكي يرحب بإجراءات تايلاند وكمبوديا لإنهاء الصراع بينهما

وزير الخارجية الأمريكي يرحب بإجراءات تايلاند وكمبوديا لإنهاء الصراع بينهماواشنطن – 7 – 8 (كونا) — رحب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بموافقة تايلاند وكمبوديا اليوم الخميس على نشر فرق مراقبة مؤقتة تضم ملحقين عسكريين من دول الآسيان لدعم اتفاق وقف اطلاق النار بينهما بعد حرب أخيرة بين الجارتين دامت أياما.وقال روبيو في بيان له تعليقا على اجتماع لجنة الحدود في ماليزيا حيث وافق البلدان نشر فرق المراقبة “إن ذلك يعتبر خطوة مهمة نحو ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار وإنشاء آلية مراقبة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)”.وتابع “نتوقع من حكومتي كمبوديا وتايلاند الوفاء الكامل بالتزاماتهما بإنهاء هذا الصراع”.كما اعرب عن الامتنان لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لقيادته واستضافته عملية وقف إطلاق النار التي كانت نتيجة مباشرة لاستعداده للمشاركة مع الولايات المتحدة في تنظيم الاجتماع الخاص في 28 يوليو (الماضي) لمعالجة النزاع”.كما أعرب عن تطلع الولايات المتحدة لدعم ماليزيا ورابطة الآسيان وكلا البلدين (تايلاند وكمبوديا) في المضي قدما في هذه العملية.وفي 28 من يوليو الماضي أعلن في كوالالمبور عن اتفاق وقف اطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند وهو ما انهى أياما من الاشتباكات على الحدود المتنازع عليها بينهما استدعت تحركا دوليا لوقفها.كان الجانبان قد تبادلا الاتهامات ببدء أحدث تصعيد على الحدود المتنازع عليها منذ عقود وتبادلا اللوم في القتال الذي أسفر عن مقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 200 بحسب أرقام مسؤولين تايلانديين وكمبوديين.ويرجع النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى خلافات تاريخية حول السيادة على معبد بريا فيهير والمنطقة المحيطة به الذي حكمت محكمة العدل الدولية عام 1962 بملكيته لكمبوديا فيما استمرت تايلاند في المطالبة بالسيطرة على المناطق المجاورة له.وشهدت المنطقة اشتباكات متكررة بين عامي 2008 و2011 قبل أن تهدأ الأوضاع تدريجيا ومع ذلك ظلت التوترات قائمة وتفاقمت مؤخرا في ظل تحركات عسكرية متبادلة وزيادة الحشود العسكرية مما دفع الأطراف الإقليمية والدولية إلى الدعوة لضبط النفس والحوار. (النهاية)ر س ر / ه س ص