وزير الخارجية الإسباني يجدد الدعوة لفرض حظر على بيع الأسلحة للاحتلال الإسرائيليمدريد – 26 – 5 (كونا) — جدد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم الاثنين دعوة المجتمع الدولي إلى فرض حظر على بيع الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي وفرض عقوبات عليه.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ألباريس مع نظيره الألماني الزائر يوهان فاديفول عقب اجتماع ثنائي في مقر وزارة الخارجية الإسبانية في مدريد وذلك بعد يوم من دعوة إسبانيا إلى فرض حظر بيع الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي في إطار قمة (مدريد +) التي شارك فيها أكثر من 20 دولة بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.وشدد ألباريس على أن “آخر ما يحتاج الشرق الأوسط” هو تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة مؤكدا رفض إسبانيا للعنف بين الجانب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي.وقال إنه نقل ذلك الاقتراح إلى دبلوماسيي أكثر من 20 دولة أوروبية وعربية شاركت في قمة (مدريد +) التي انعقدت أمس الأحد بشأن تنفيذ حل الدولتين مشددا على ضرورة إيقاف الحرب وإقامة دولة فلسطينية مستقلة فيما اعتبر أن “الإرادة السياسية” هي كل ما يتطلبه الأمر لتنفيذ حل الدولتين.وأضاف ألباريس أن ما يحدث في غزة “تجاوز حدود الانسانية” مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات الإنسانية ويقصف العاملين في المجال الإنساني ويهاجم منشآت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في “انتهاك صارخ وخطر” للقانون الدولي.وفي سياق متصل لفت ألباريس إلى أن إسبانيا وإيرلندا كانتا من أوائل الدول التي طالبت بمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي في ضوء انتهاك الاحتلال لحقوق الإنسان في الوقت الذي أكد فيه نظيره الألماني أن الحكومة الألمانية “تؤيد اتفاقية الشراكة وتريد الحفاظ عليها”.من جانبه أكد الوزير فاديفول أن ألمانيا ستبذل جهدها لتحقيق السلام في غزة لكنها ستواصل في الوقت نفسه تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة.وأضاف ان ألمانيا تدرك حجم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة وتبذل جهدها لإيقاف إطلاق النار وللسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين مشيرا إلى أنها تؤيد حل الدولتين وأن تكون غزة ضمن حدود الدولة الفلسطينية.وفي سياق آخر شدد الطرفان على أن أوروبا ستواصل دعم أوكرانيا “مهما طال الأمر” فيما أكدا على العلاقات الثنائية “المتميزة” والرغبة في مواصلة تعزيزها في شتى المجالات تحت مظلة الاتحاد الأوروبي وذلك في إطار الزيارة الرسمية الأولى للوزير فاديفول لإسبانيا. (النهاية)ه ن د / غ ع
