وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الصيني يؤكدان عمق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين

وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الصيني يؤكدان عمق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدينأبوظبي – 13 – 12 (كونا) -– أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ونظيره الصيني وانغ يي اليوم السبت عمق الشراكة الشاملة بين البلدين وحرصهما على تعزيز التواصل والتنسيق في الأمم المتحدة ومجموعة البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون وغيرها من المنصات متعددة الأطراف وبذل جهود مشتركة من أجل تحقيق مزيد من الازدهار والتقدم للعالم أجمع.جاء ذلك في بيان مشترك للجانبين نقلته وكالة أنباء الإمارات بمناسبة زيارة الوزير الصيني إلى دولة الإمارات التي استمرت يومين تم خلالها تبادل وجهات النظر حول مجمل العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وأشار الجانبان حسب البيان إلى أن علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين شهدت تطورات إيجابية في كافة المجالات وبما يلبي تطلعات قيادتي وشعبي البلدين في التقدم والازدهار واتفق الجانبان على تنفيذ التوافقات المهمة التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد إلى الصين ولقائه نظيره الصيني شي جين بينغ في مايو 2024 في إطار السعي المشترك للارتقاء بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب على كل الصعد والمستويات الثنائية ومتعددة الأطراف.وأعرب الجانب الصيني وفق البيان عن دعمه الثابت لدولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها فيما أكد الجانب الإماراتي التزامه الراسخ بمبدأ “الصين الواحدة” وعلى دعمه الثابت لجهود الحكومة الصينية لتحقيق إعادة توحيد البلاد ورفضه تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للصين.كما عبر الجانب الصيني عن “دعمه لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وذلك من خلال المفاوضات الثنائية وفقا لقواعد القانون الدولي بما فيه ميثاق الأمم المتحدة”.وجاء في البيان أن الجانب الصيني أثنى على الإنجازات التنموية التي حققتها دولة الإمارات في كافة المجالات معربا عن استعداده لتعميق المواءمة بين مبادرة “الحزام والطريق” ورؤية “نحن الإمارات 2031” وخطة “الاستعداد للخمسين” والعمل معا على دفع عجلة التنمية إلى أعلى المستويات.كما أعرب الجانب الإماراتي وفق البيان عن تقديره لما طرحه الرئيس جين بينغ من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمية ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحوكمة العالمية حيث دعا الجانب الصيني الجانب الإماراتي للمشاركة والتعاون في إطار المبادرات العالمية الأربع.وأعرب الجانبان عن تقديرهما الكبير لما تم تحقيقه من نتائج إيجابية في إطار التعاون العملي بين البلدين في كافة المجالات مؤكدين على استعدادهما لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والنفط والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة والمياه والبنية التحتية والتكنولوجيا والبحوث والعلوم وتعزيز التعاون في المجالات العسكرية وإنفاذ القانون ومكافحة التطرف و”الإرهاب” وتكثيف التبادل في مجالات تعليم اللغة الصينية والسياحة والطيران المدني بما يثري مقومات علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين باستمرار.وذكر البيان أن الجانب الإماراتي عبر عن دعمه لاستضافة الجانب الصيني القمة الصينية – العربية الثانية في عام 2026 ودعمه لعقد القمة الثانية بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوازي مؤكدا استعداده لبذل الجهود المشتركة مع الجانب الصيني لإنجاح القمتين على أكمل وجه وأكد الجانب الصيني على استعداده للعمل مع الجانب الإماراتي لإنجاز المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة الصينية – الخليجية في أقرب فرصة ممكنة.وجدد الجانبان “التزامهما المشترك بتحقيق سلام شامل وعادل ودائم قائم على حل الدولتين يفضي إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام وفقا لحدود 4 يونيو 1967 والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.كما أعربا عن تقديرهما للجهود الدولية في التوصل إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة وشددا على ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق لتخفيف المعاناة الإنسانية وتهيئة الظروف الرامية إلى تحقيق سلام دائم.وأثنى الجانب الصيني على أهمية الدور الإيجابي المؤثر لدولة الإمارات في المنطقة وثمن الجانب الإماراتي الجهود الإيجابية والمساهمات المهمة التي قدمها الجانب الصيني لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم. (النهاية)س خ م / م م ج