
وزير الخارجية الإيراني يكشف عن التعاون مع روسيا والصين للتصدي لمحاولات تفعيل آلية (سناب باك)موسكو – 20 – 8 (كونا) — قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الاربعاء إن بلاده وبالتعاون مع روسيا والصين وضعت مجموعة من الإجراءات التي سيتم اتخاذها في حال تفعيل آلية (سناب باك).وأكد عراقجي في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو بحضور وفد رسمي إيراني في العاصمة (مينسك) أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة أوروبية لتفعيل الآلية المذكورة مشددا على أن إيران سترد بما يحفظ حقوقها وسيادتها.وأشار إلى ان التنسيق مع موسكو وبكين يمثل عنصرا أساسيا في مواجهة أي تصعيد محتمل معتبرا “أن الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) انتهكت التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة كما أن تبنيها خطاب (التخصيب الصفري) يخالف صراحة نصوص الاتفاق النووي”.وأضاف أن “هذه الدول لم تعد أطرافا فاعلة في الاتفاق وبالتالي لا يحق لها من حيث المبدأ استخدام آلية (سناب باك)”.ورأى عراقجي أن أي تفعيل للآلية لن يحمل تأثيرات اقتصادية جوهرية في ظل العقوبات القائمة أصلا على قطاعي النفط والبنوك لكنه سيعيد إيران إلى الفصل السابع من مجلس الأمن بما يترتب عليه من قيود سياسية وأمنية خصوصا في مجال الأسلحة.وأشار الوزير الإيراني إلى أن بلاده سترد بحزم على أي خطوة أوروبية بهذا الاتجاه وأن استخدام (سناب باك) سينهي دور الترويكا الأوروبية في مسار الاتفاق النووي والمفاوضات.وتابع قائلا “إن التجارب السابقة أثبتت أن الضغوط العسكرية والعقوبات الاقتصادية لم تحل أي مشكلة بل زادت الأوضاع تعقيدا داعيا الدول الأوروبية إلى التخلي عن التهديدات غير المجدية والانخراط في مسار سياسي بناء يضمن المصالح المشتركة”.يذكر أن آلية (سناب باك) أدرجت ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي المبرم عام 2015 كآلية تتيح لأي طرف مشارك إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على إيران بسرعة في حال اعتبر أنها انتهكت التزاماتها حيث تقوم الفكرة على إعادة تفعيل القرارات السابقة للأمم المتحدة بشكل تلقائي ما لم يصدر قرار جديد من مجلس الأمن يوقف العملية وهو ما يمنح الدول الغربية أداة ضغط قوية في مسار الاتفاق النووي. (النهاية)د ا ن / ر ج