
وزير الخارجية الجزائري: الاجماع الدولي هو “السد المنيع” أمام سياسات الاحتلال التوسعيةنيويورك – 23 – 9 (كونا) — أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن الاجماع الدولي هو “السد المنيع” أمام سياسات الاحتلال الإسرائيلي التوسعية و”أبلغ رد” على أوهامه بأنه يمتلك وحده سلطة نقض قيام الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين.وشدد عطاف في كلمته أمام المؤتمر الدولي الرفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتحقيق حل الدولتين مساء أمس الاثنين على أنه “آن الأوان لتجسيد هذا الإجماع وفرضه على مستويات عدة بما فيها توسيع قاعدة الاعترافات الرسمية بدولة فلسطين”.وأضاف أن من شأن ذلك الاجماع أن يمكن الدولة الفلسطينية من العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والتصدي “لمخططات الاحتلال الرامية لضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه والداخل الفلسطيني المطالب برص صفه وتوحيد كلمته حتى يعيد لقراره استقلاليته”.من جهته جدد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان المريخي تأكيد أهمية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.وتطرق المريخي إلى التدهور غير المسبوق للأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة مشيرا إلى أن قطاع غزة أصبح مدمرا بالكامل “فيما تتعرض الضفة الغربية لعنف وحشي وممارسات خطيرة تشمل الاستيلاء على الأراضي وتوسيع الاستيطان وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة”.وتابع أن “الحملة العسكرية الإسرائيلية التصعيدية غير المسؤولة من قبل الحكومة الإسرائيلية استهدفت العديد من بلدان المنطقة ولم تسلم منها بلادي التي تعرضت عاصمتها الدوحة لعدوان إسرائيلي غادر انتهك سيادتها وسلامة أراضيها وأوقع 6 شهداء وعرض المدنيين لخطر كبير”.بدوره رحب وزير الدولة الإماراتي خليفة بن شاهين المرر بالاعترافات المتوالية بالدولة الفلسطينية داعيا الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة إلى القيام بذلك.وشدد المرر على ضرورة مواصلة العمل على تحقيق إيقاف دائم وفوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وغير مشروط إلى أنحاء قطاع غزة كافة.وأكد الوزير الإماراتي دعم جهود الوساطة التي تقوم بها مصر ودولة قطر والولايات المتحدة مجددا دعوة مجلس الأمن الدولي الى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية “لردع إسرائيل ووقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة وتعديها في سائر المنطقة”. ويهدف المؤتمر إلى المساعدة على إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة في إطار حل الدولتين.ويؤكد المؤتمر على الإجماع الدولي حول التسوية السلمية للقضية وتحفيز العمل الدولي الحاسم والمنسق والمحدد بإطار زمني نحو تنفيذ حل الدولتين. (النهاية)ع س ت / ط م ا