
وزير الخارجية الروسي: الاستخدام غير الشرعي للقوة من الاحتلال الإسرائيلي “يهدد بتفجير الشرق الأوسط”نيويورك – 27 – 9 (كونا) — حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت من أن الاستخدام غير الشرعي للقوة من جانب الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين “والإجراءات العدوانية ضد إيران وقطر واليمن ولبنان وسوريا والعراق” يهدد “بتفجير الشرق الأوسط بكامله”.وقال لافروف في كلمته أمام المناقشة العامة للدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن “الانتهاكات الجسيمة وواسعة النطاق لمبدأ المساواة في السيادة بين الدول تقوض الإيمان بالعدالة وتؤدي إلى الأزمات والنزاعات”.ودعا إلى “الالتزام المطلق بمبدأ المساواة” بوصفه “الضامن” الذي يتيح للدول كافة أخذ مكانتها اللائقة في النظام العالمي متهما الغرب بانتهاك مبدأ عدم استخدام القوة أو التهديد بها مرات عديدة.وتطرق إلى إعلان عدد من الحكومات الغربية اعترافها بدولة فلسطين مشددا على أنه لا يوجد أي مبرر للقتل الوحشي والعقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة حيث يقتل الأطفال تحت القصف والجوع وتدمر المستشفيات والمدارس ويشرد مئات الآلاف من الأشخاص.وحول أوكرانيا أوضح الوزير الروسي إن بلاده “لا تزال منفتحة على المفاوضات لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع” مطالبا بضمان “أمن روسيا ومصالحها الحيوية بشكل موثوق واستعادة حقوق الشعب الروسي والناطقين بالروسية في الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة نظام كييف والالتزام بها بالكامل”.وبشأن العلاقات الروسية – الأمريكية أعرب لافروف عن أمل بلاده بأن يستمر الحوار بين الجانبين خاصة بعد قمة (ألاسكا) التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.رأى لافروف أن هنالك توجهات للإدارة الأمريكية الحالية “تسعى ليس فقط للمساعدة في إيجاد طرق واقعية لتسوية الأزمة الأوكرانية ولكن أيضا رغبة في تطوير تعاون عملي دون اتخاذ موقف أيديولوجي”.ونبه إلى أنه تقع على عاتق روسيا والولايات المتحدة “مسؤولية خاصة” تجاه الوضع العالمي وعن “تجنب المخاطر التي يمكن أن تدفع البشرية إلى حرب جديدة”.وقال لافروف إن الضربات على المنشآت الإيرانية “الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية” ثم على العاصمة القطرية الدوحة في اللحظة التي كانت تجرى فيها مفاوضات مع حركة (حماس) بمشاركة وسطاء أمريكيين “تستحق الإدانة”.وأضاف أن الغرب رفض في مجلس الأمن أمس الجمعة “الاقتراح المنطقي” الذي قدمته الصين وروسيا لتمديد خطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني لعام 2015 “لإتاحة الوقت للدبلوماسية”.وذكر أن هذا الأمر “كشف بشكل نهائي عن توجه الغرب نحو تخريب البحث عن حلول بناءة في مجلس الأمن الدولي وسعيه لانتزاع تنازلات أحادية الجانب من طهران عبر الابتزاز والضغط” معتبرا هذه السياسة “غير مقبولة”.وفيما يتعلق بإصلاح الأمم المتحدة قال وزير خارجية روسيا إن “توازن القوى الحالي في العالم يختلف اختلافا جذريا عن التوازن الذي تم إرساؤه قبل 80 عاما” مشددا على أن مسألة إصلاح مجلس الأمن الدولي “بالغة الأهمية”.وأكد لافروف في ختام كلمته أن إصلاح المنظومة الأممية مرهون بعودتها إلى “المبادئ الأساسية المنصوص عليها في ميثاقها” والتي “يسعى الغرب منذ سنوات لاستبدالها بالنظام القائم على القواعد الخاص به” داعيا إلى العمل “بشفافية” ومشاركة ومراعاة مصالح جميع الدول الأعضاء. (النهاية)ع س ت / م ع ع