
وزير الخارجية السعودي: التقاعس الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية ساهم بزعزعة الأمن والاستقرارنيويورك – 27 – 9 (كونا) — قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم السبت إن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حاسمة لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية لن يسهم إلا في زعزعة الأمن والاستقرار إقليميا وعالميا وفتح المجال أمام تداعيات خطرة وتصاعد جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية.وأضاف الأمير فيصل بن فرحان في كلمته أمام المناقشة العامة للدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن المعاناة التي يشهدها الشعب الفلسطيني والأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة يتنافيان مع مبادئ القانون الدولي في ظل “الممارسات الوحشية التي تقوم بها سلطات الاحتلال دون رادع”.وشدد على أن التجويع والتهجير القسري والقتل الممنهج الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي يحتم على المجتمع الدولي التحرك الجاد “لإيقاف العدوان” وضمان الوصول المستدام للمساعدات الإنسانية.ونبه وزير الخارجية السعودي إلى أنه “آن الأوان لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية” لافتا إلى مبادرة بلاده في إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي كما ترأست مع فرنسا المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.وأشاد باعتماد الجمعية العامة لإعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية بالعدد المتزايد من الدول التي أعلنت الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتباره “خطوة مهمة نحو تكريس حل الدولتين وتعزيز مسار السلام العادل والدائم”.ودعا الأمير فيصل بن فرحان جميع الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين واستمرار دعم مسار تنفيذ حل الدولتين التزاما بالقانون الدولي “وترسيخا للأمن والسلام في المنطقة والعالم”.وأكد وزير الخارجية السعودي استمرار سعي المملكة نحو تعزيز علاقات حسن الجوار واحترام سيادة الدول والإسهام في جهود خفض التصعيد والتهدئة.وجدد في هذا السياق إدانة بلاده للاعتداء الإيراني على قطر “الذي جاء مناقضا لما نسعى لترسيخه من علاقات حسن الجوار” كما أدان بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في المنطقة “وآخرها العدوان السافر على دولة قطر الشقيقة”.وشدد على ضرورة الالتزام بمنظومة منع الانتشار وصولا إلى “منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط” مع احترام حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق الضوابط الدولية.ورأى الأمير فيصل بن فرحان أن المسار الدبلوماسي هو السبيل لمعالجة مسألة البرنامج النووي الإيراني وحث على الانخراط بإيجابية في المفاوضات والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وحول (رؤية السعودية 2030) قال الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة تستمر في إطار رؤيتها في استكمال مسيرة التقدم وتطوير قدراتها البشرية وتعزيز شراكاتها الدولية “لتمثل نموذجا تنمويا رائدا في التحولات الوطنية وبناء مستقبل أكثر ازدهارا وشمولا”.ولفت إلى أن السعودية تؤمن بأن الطريق إلى عالم أكثر استقرارا وازدهارا يمر عبر التعاون الصادق والحوار البناء والعمل المشترك من أجل الأمن والسلام المستدام للجميع. (النهاية)ع س ت / ه س ص