وزير الخارجية السعودي يرفض تبرير العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بالدفاع عن النفس

وزير الخارجية السعودي يرفض تبرير العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بالدفاع عن النفسموسكو – 21 – 11 (كونا) — رفض وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بشدة اليوم الثلاثاء محاولة تبرير العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بأنه دفاع عن النفس مطالبا بضرورة الوقف الفوري للحرب على القطاع.وقال بن فرحان في كلمته خلال اجتماع أعضاء اللجنة الوزارية العربية الاسلامية المعنية بوقف الحرب ضد قطاع غزة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وبثها التلفزيون الروسي إن الحرب التي تشنها قوات اسرائيل على غزة “تزيد من حجم المعاناة والدماء”.واعتبر أن الرسالة التي يحملها الوفد العربي الاسلامي تتمثل في ضرورة الوقف الفوري للحرب وتثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة وإطلاق الأسرى والعودة الى عملية سلام جادة وعادلة تحظى بدعم الشرعية الدولية .وذكر بن فرحان أن القمة العربية الاسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض أخيرا صدر عنها موقف موحد بالعمل لوقف الحرب الشنيعة على القطاع مشيرا الى تصاعد الانتهاكات الانسانية والجرائم البشعة ضد المدنيين الفلسطينيين واستمرار الحصار وعمليات التهجير وقصف المدنيين وقتل الأبرياء.وأضاف ان عدد النازحين زاد على مليون ونصف وباتت المستشفيات غير آمنة وغير مهيأة لاستقبال المرضى والجرحى مشددا على أنه لا يمكن تبرير هذه المأساة الانسانية بحجة الدفاع عن النفس.ودان الوزير السعودي الانتقائية في تطبيق المعايير الدولية والتغاضي عن الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلية تجاه المدنيين الفلسطينيين العزل التي أثارت سخط العالم الاسلامي والعربي وهزت المشاعر الانسانية الخالصة.وأوضح أننا نطمح بالتعاون مع روسيا والشركاء كافة لتعزيز التجاوب الدولي مع أولويات المرحلة الحالية والعمل لإيقاف الانتهاكات العسكرية وحقن دماء الأبرياء وبذل جهود جادة لإحلال السلام المستدام.وحذر بن فرحان من أن استمرار اسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي وعدم الالتزام بالقرارات الدولية الشرعية منها قرار مجلس الأمن الدولي الاسبوع الماضي يضعف شرعية النظام الدولي ومصداقية المدافعين عنه وقدرته في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي مستقبلا.وشدد على انه في حال “كنا نريد اتخاذ إجراءات فعالة ومؤثرة تفتح المجال لمسار السلام فمن الضروري بذل الجهود الجماعية لتعزيز آليات المحاسبة الدولية إزاء هذه العنجهية الاسرائيلية المستمرة”.وطالب بضرورة وقف إطلاق النار وجميع أشكال العنف ضد المدنيين وحمايتهم ومنع تفاقم هذه الكارثة الانسانية مشيرا الى عدم وجود “طروحات مقبولة خارج سياق الدفع لحل شامل على أساس حل الدولتين والعمل على دعم السلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني بكامل أراضيه تشمل قطاع غزة والضفة الغربية”.من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مخالفة أحكام القانون الدولي تقود الى طريق كارثي مشيرا الى ان المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة “غير كافية تماما”وأضاف ان الهيئات الدولية المعنية بهذه القضية “تدق ناقوس الخطر” مؤكدا ضرورة العمل حاليا على وقف إطلاق النار ومعالجة التحديات الانسانية للسكان في قطاع غزة.وأوضح الوزير الروسي ان بلاده تدعو الى إطلاق عملية سلمية على أساس القاعدة القانونية الشرعية المعروفة التي أقرتها منظمة الامم المتحدة والمبادرة العربية السلمية عام 2002 والتي تقضي بضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.وشدد على ضرورة “بلورة آلية دبلوماسية تلعب الدول العربية والدول الاسلامية المعنية دورا أساسيا فيها” وضرورة العمل في المرحلة الحالية على وقف إطلاق النار .وجدد لافروف رفض روسيا للارهاب بجميع أشكاله ومظاهره مؤكدا في الوقت نفسه رفض موسكو بشكل قاطع ان يتم التصدي للارهاب عبر “ممارسة العقاب الجماعي وانتهاك أحكام القانون الانسانية بشكل فظ”.ورحب بقرارات القمة العربية الاسلامية التي عقدت في الرياض أخيرا معتبرا ان قرارات القمة تمثل خطوة جديدة.ويضم الوفد كلا من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والمصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي والفلسطيني رياض المالكي والاندونيسي رينتو مارسودي ورئيس الوزراء القطري محمد ال ثاني إضافة الى الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي حسين إبراهيم طه. (النهاية)ا س / ف س