
وطنية – شدّد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو على ضرورة quot;عدم انجرار العراق إلى نزاعات لم يخترهاquot;، وذلك خلال زيارة للبلد الذي تمكّن من البقاء بمنأى نسبي عن التداعيات الإقليمية للحرب في قطاع غزة.
ويجري بارو جولة إقليمية ستشمل الكويت والسعودية، في إطار مساعي باريس للدفع بحلّ الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، كما ذكرت quot;فرانس برسquot;.
وقال بارو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد: quot;من الضروري عدم انجرار العراق إلى نزاعات لم يخترهاquot;، مشيدا بـquot;جهود الحكومة (العراقية) للحفاظ على استقرار البلدquot;.
وأضاف: quot;نحن على قناعة بأن العراق حين يكون قويا ومستقلّا، يشكّل مصدر استقرار لكلّ المنطقة المهددةquot; بحرب غزة quot;وباستمرار أنشطة إيران المزعزعة للاستقرارquot;.
وعلق حسين على المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة وإيران حاليا بشأن برنامج طهران النووي، فشدد على ضرورة quot;الوصول الى نتائج وتفاهمات بين الطرفين لإبعاد المنطقة من خطورة الحربquot;.
وأكد الوزير العراقي أن quot;مسيرة المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى نتائج، وليست هناك بدائل (لذلك) وإن كانت هناك بدائل فستكون خطرا على المنطقة برمّتهاquot;.
والتقى بارو لاحقا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على أن يتوجه إلى إقليم كردستان الواقع بشمال العراق حيث سيجتمع بمسؤولين أكراد، قبل أن يغادر الخميس إلى الكويت ثمّ السعودية.
وتهدف زيارته كذلك إلى إعادة التأكيد على التزام فرنسا بمواصلة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والمنطقة في إطار التحالف الدولي.
وقال الوزير الفرنسي: quot;لا يمكننا أن نسمح بتهديد عشرة أعوام من النجاحات التي تحققت ضد الإرهابquot;، مؤكدا quot;استعداد فرنسا للمساهمة، بقدر ما يرغب شركاؤنا العراقيون، في هذا الجهد العسكري والأمنيquot;.
وكشفت السلطات العراقية قبل أشهر عن جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من أراضيها، وذلك بعد سبعة أعوام من إعلان القوات العراقية دحر تنظيم الدولة الإسلامية محليا.، على أن تعقد عوضا عن ذلك شراكات ثنائية مع كل دولة عضو في التحالف.
وتأتي زيارة بارو في وقت تعمل باريس على التحضير لمؤتمر حلّ الدولتين الذي ستترأسه بالاشتراك مع الرياض في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في حزيران/يونيو، وكذلك quot;مؤتمر بغداد الثالث للاستقرار الإقليميquot; الذي لم يُحدّد موعده بعد.
وتعترف بالدولة الفلسطينية نحو 150 دولة بينها العراق. لكن حل الدولتين ما زال مرفوضا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
nbsp;
nbsp;
nbsp;=======