وزير الخارجية المصري: الاجتياح البري لغزة “تهديد مباشر للأمن الإقليمي”القاهرة – 17 – 9 (كونا) — جدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الاربعاء إدانة بلاده “الكاملة” لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في غزة وأحدثها بدء عملية الاجتياح البري غير الشرعي للقطاع محذرا مما تمثله من “تهديد مباشر للأمن الإقليمي”.وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي أن ذلك جاء خلال اجتماع عقده الوزير عبد العاطي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في القاهرة.ونقل البيان عن عبد العاطي تشديده خلال الاجتماع على ضرورة تصدي المجتمع الدولي لسياسات الحصار والتجويع والتوسع الاستيطاني ومحاولات التهجير.وأشار إلى أن “السبيل الوحيد” لإنهاء دوامة الصراع وتحقيق السلام في المنطقة هو التوصل إلى “تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.وأشاد وزير الخارجية المصري في هذا السياق بالمواقف الإسبانية “المشرفة” في دعمها للقضية الفلسطينية وللقرارات الأخيرة التي تأتي ردا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم والإبادة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة.وأطلع عبد العاطي نظيره الإسباني على نتائج القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في الدوحة الأول من أمس الاثنين مؤكدا رفض مصر القاطع لانتهاك الاحتلال الإسرائيلي لسيادة الدول العربية الشقيقة.وعن العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا ثمن عبد العاطي المواقف الإسبانية الداعمة لمصر داخل الاتحاد الأوروبي مؤكدا التطلع لمواصلة ذلك الدعم في مختلف المؤسسات الأوروبية لا سيما مع توافق مواقف البلدين الرامية لإنهاء الصراعات وإرساء دعائم الأمن والاستقرار الإقليميين.وأشاد عبد العاطي كذلك بما وصلت إليه العلاقات بين مصر وإسبانيا والتي شهدت ترفيع العلاقات إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية” مرحبا بالزيارة التاريخية للعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا ملكة إسبانيا لمصر والتي تعكس “عمق” العلاقات الثنائية بين البلدين.كما رحب بالتعاون الثنائي بين مصر وإسبانيا في المجالات الاستثمارية المختلفة مشيرا إلى انخراط شركات إسبانية في مشروعات لقطاع الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر مؤكدا في هذا الإطار أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات المختلفة ومنها السياحة والتعليم إلى جانب “ملف الهجرة” و”مكافحة الإرهاب”. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل بالقاهرة في وقت سابق من اليوم الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا في أول زيارة دولة يقوم بها العاهل الإسباني لمصر حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية في (قصر الاتحادية) وعزف السلام الوطني للبلدين وأطلقت 21 طلقة ترحيبا بهما.وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي في بيان صحفي إن الرئيس السيسي وملك إسبانيا أكدا خلال اجتماعهما اليوم رفضهما التام لممارسات الاحتلال الإسرائيلي غير المشروعة في الضفة الغربية بما في ذلك عمليات التوسع الاستيطاني أو التلويح بضم الأراضي الفلسطينية باعتبار ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي.وأشار المتحدث إلى أن الرئيس السيسي أعرب خلال اللقاء عن تقديره للمواقف الإسبانية الداعمة للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لا سيما من خلال اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية والتصويت لمصلحة “إعلان نيويورك” حول حل الدولتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة. (النهاية)ع ف ف / م ع ع