وزير الخارجية المصري: الشرق الأوسط على شفير الانفجار

وزير الخارجية المصري: الشرق الأوسط على شفير الانفجارنيويورك – 27 – 9 (كونا) — قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي اليوم السبت إن منطقة الشرق الأوسط تقف على شفير الانفجار إذ تغيب كل مقومات السلم والأمن والاستقرار ولا يوجد احترام يذكر للشرعية الدولية.واستشهد عبدالعاطي في كلمته أمام المناقشة العامة للدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بما يحدث في قطاع غزة حيث “يقع أشقاؤنا الفلسطينيون ضحية لأبشع الممارسات الإسرائيلية المتمثلة في حرب ضروس وغاشمة وغير عادلة على مدنيين عزل لذنب لم يقترفوه مدفوع بأيدلوجية متطرفة لا ترى سوى القتل والدمار والتجويع”.ولفت إلى أن مصر كرست منذ اندلاع الأزمة جهودها كافة للتوصل إلى إيقاف لإطلاق نار مستدام في قطاع غزة – بالاشتراك مع قطر الشقيقة والولايات المتحدة – بالإضافة إلى إدخال المساعدات من دون عوائق لمواجهة المجاعة الحالية “التي هي من صنع إسرائيل”.وأعرب عن رفض بلاده “تهجير الشعب الفلسطيني” مؤكدا أن مصر “لم ولن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية” علاوة على أنها تدعم الشعب الفلسطيني “المتشبث بترابه الوطني”.واستعرض عبدالعاطي رؤية مصر للتعامل مع الوضع في الشرق الأوسط والمنظومة الأممية مؤكدا استعداد بلاده للبناء على رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستعادة الاستقرار وإنهاء الحرب وفتح أفق سياسي يقود نحو تجسيد الدولة الفلسطينية والإفراج عن الرهائن والأسرى.وحول السودان أكد الوزير المصري على الأهمية البالغة لدعم السودان “الذي يمر بمرحلة دقيقة ومفصلية من تاريخه تحتاج إلى تكاتف كل الجهود”.كما أكد عبدالعاطي دعم بلاده لليبيا ومؤسساتها الوطنية وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن وأهمية خروج القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.واتهم الوزير المصري إثيوبيا بمخالفة القانون الدولي وفرض الأمر الواقع “وأعلنت عن انتهاء سدها وأن ما مضى قد مضى حالمة أو بالأصح متوهمة بأن مصر ستنسى حقوقها ومصالحها الوجودية في النيل”.ونبه إلى أن النظام الدولي متعدد الأطراف في “حالة سيولة غير مسبوقة وآلياته تتداعى وتتآكل مصداقيته بفعل الجرائم التي ترتكب تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يكتفي بدور المتفرج إزاء ما يحدث من انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي”.وجدد وزير خارجية مصر التأكيد على أن “السلام هو خيار مصر الاستراتيجي لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة”. (النهاية)ع س ت / ه س ص