
وزير الخارجية المصري يؤكد متانة العلاقات مع السعودية ويرفض محاولات المساس بهاالقاهرة – 18 – 7 (كونا) — أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي متانة العلاقات الأخوية بين مصر والسعودية وأهمية تنسيق المواقف تجاه تطورات المنطقة مجددا رفض بلاده لمحاولات المساس بالعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.وذكرت الخارجية المصرية في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء عبدالعاطي بوزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان في مدينة (العلمين) مساء امس الخميس والذي جرى خلاله بحث العلاقات بين البلدين وملفات المنطقة.وشدد البيان على ان اللقاء عكس توافقا في الرؤى بين البلدين ورغبة متبادلة في بذل مزيد من الجهود لتطوير العلاقات الثنائية والعمل المشترك لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات التي تشهدها المنطقة.ونقل البيان عن وزير الخارجية المصري استهجانه “المحاولات اليائسة لبعض المنصات الإلكترونية غير المسؤولة للمساس بالعلاقات والتشكيك في صلابتها أو الإساءة للبلدين الشقيقين”.ولفت الى ان الوزيرين أكدا “عمق العلاقات الثنائية والروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين وما تشهده العلاقات المصرية – السعودية من تطور متسارع”.كما أشاد الوزيران بالزخم الكبير في العلاقات الثنائية والذي تجسد في إنشاء (مجلس التنسيق الأعلى المصري -السعودي) من اجل الارتقاء بالتعاون الى مستوى يلبي تطلعات الشعبين مؤكدين الحرص على العمل المشترك لدعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.وأشار البيان الى ان الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والجهود المصرية لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة.وفي هذا الاطار استعرض وزير الخارجية المصري الاتصالات المكثفة التي تجريها بلاده مع كافة الأطراف لوقف إطلاق النار وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع بالاضافة الى مساعيها لاستضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة.من جهة اخرى دان الجانبان اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية وانتهاكه لسيادة ووحدة وسلامة سوريا وكان آخرها استهداف القصر الرئاسي ومجمع الأركان العامة في دمشق.كما شددا على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الأراضي السورية المحتلة من عام 1967 بما فيها هضبة الجولان وضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة اراضيها.وفيما يتعلق بتطورات الاوضاع في ليبيا ذكر البيان ان عبدالعاطي والامير فيصل تطرقا الى تطورات الاوضاع هناك وبخاصة الجهود المصرية لدعم مسار الحل الليبي – الليبي وتحقيق التوافق الوطني “دون إملاءات أو تدخلات خارجية” مع اهمية احترام سيادة ليبيا وسلامة أراضيها.كما بحث الجانبان الجهود المبذولة لحلحلة الأزمة السودانية والمساعي لوقف الصراع الدائر مع التأكيد على وحدة السودان وسلامته ورفض التدخلات الخارجية والحفاظ على مؤسساته الوطنية.(النهاية)م م / ا ب خ