وزير الخارجية المصري يجدد الدعوة لانتخاب الدكتور خالد العناني مديرا لليونسكوالقاهرة – 6 – 10 (كونا) — جدد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي اليوم الاثنين الدعوة لجميع الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لانتخاب المرشح المصري الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام للمنظمة.وذكرت وزارة الخارجية والهجرة المصرية أن ذلك جاء في كلمة ألقاها عبدالعاطي خلال أعمال الدورة 222 للمجلس التنفيذي لمنظمة (اليونسكو) في باريس واستعرض خلالها المؤهلات والخبرات الرفيعة التي يتمتع بها “العناني” لمنصب مدير عام (اليونسكو) فضلا عن الرؤية الانتخابية المتكاملة التي طرحها مما يؤهله لقيادة المنظمة بجدارة نحو إنفاذ ولايتها السامية بحكمة واقتدار.وأشار عبدالعاطي الى أن هذه الدورة تمثل علامة فارقة في مسيرة (اليونسكو) نتيجة للتحديات الدولية غير المسبوقة التي يواجها العالم وتزامنها مع انتخاب مدير عام جديد للمنظمة في اختبار لقدرة المنظمة على إنفاذ رسالتها الإنسانية العظيمة.ولفت الى حصول المرشح المصرى على تأييد الدول العربية والاتحاد الافريقي فضلا عن إعلان العديد من الدول التي تنتمي إلى مختلف المجموعات الجغرافية تأييدها للترشيح المصري مما يجعله الأكثر تمثيلا لعموم الدول أعضاء (اليونسكو) ويجسد لإرادتها المشتركة نحو تطوير المنظمة وتعزيز ولايتها ومواصلة البناء على ما حققته من إنجازات طوال تاريخها الحافل.وأعرب عبدالعاطي عن اعتزازه بالاتفاقية التي ابرمتها مصر و(اليونسكو) في سبتمبر الماضي لدعم التعليم والبحث العلمي وتبادل الخبرات في مجال الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري والمتضمنة انشاء الأكاديمية الدولية للهندسة المعمارية والتخطيط الحضري في مصر لتدريس مناهج إعادة الاعمار في المناطق التي تعرضت للدمار نتيجة للنزاعات المسلحة في افريقيا والشرق الاوسط.ويعد الدكتور خالد العناني (54 عاما) شخصية مصرية بارزة معروفة بخبراتها وإسهاماتها بمجالات متعددة مثل التعليم والبحث العلمي والثقافة والسياحة والإدارة، والخدمة العامة والعلاقات الدولية.وشغل العناني سابقا منصب وزير السياحة والآثار في مصر ويشغل حاليا منصب أستاذ في علم المصريات بجامعة حلوان حيث انضم لهيئة التدريس منذ أكثر من ثلاثين عاما ولم يقتصر تدريسه للحضارة والآثار والكتابة المصرية القديمة على مصر فقط بل امتد ليشمل مؤسسات أكاديمية دولية مرموقة.ومنذ بدء حملته الانتخابية والتي استمرت نحو 30 شهرا زار خلالها أكثر من 60 دولة واستمع وتبادل الآراء مع أشخاص من خلفيات متنوعة بما في ذلك مسؤولون وخبراء في مجالات اختصاص (اليونسكو) وممثلو المجتمع المدني.وطرح العناني رؤية شاملة وتصورا متكاملا لمستقبل عمل (اليونسكو) تحت شعار “اليونسكو من أجل الشعوب” حيث تؤكد هذه الرؤية على منظمة عابرة للحدود تعمل بفعالية لتحسين حياة الشعوب وتمكن الدول من الازدهار في عالم يعمه السلام والكرامة. (النهاية)أ س م