وزير الخارجية المصري يسلم أردوغان رسالة خطية من السيسي.. ويبحث معه تطورات المنطقة

وزير الخارجية المصري يسلم أردوغان رسالة خطية من السيسي.. ويبحث معه تطورات المنطقةالقاهرة – 12 – 11 (كونا) — أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي سلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال استقباله له في أنقرة رسالة خطية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتحضيرات الجارية لعقد الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى برئاسة رئيسي البلدين والمقرر عقده بالقاهرة 2026.وأوضحت في بيان لها أن وزير الخارجية المصري بحث مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الأوسط.وأضافت أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة حيث ثمن الوزير عبد العاطي التعاون الوثيق بين مصر وتركيا وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق شرم الشيخ للسلام مشددا على أهمية البناء على هذا الاتفاق وتثبيته بما يضمن إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق وتهيئة الظروف لإعادة الإعمار.وفي هذا السياق أطلع الوزير عبد العاطي الرئيس التركي على التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة معربا عن تطلع مصر لمشاركة تركية فاعلة في المؤتمر دعما للجهود الدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.وشدد على أهمية تهيئة الأفق السياسي بما يفضي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا أن ذلك يمثل الضمانة الحقيقية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.كما تناول اللقاء المشاورات الجارية بشأن مشروع قرار مجلس الامن حول غزة وقوة الاستقرار الدولية والتأكيد على ضرورة الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لضمان وحدة الأراضي الفلسطينية.ومن جانب اخر تناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان وخاصة الفظائع والانتهاكات المروعة التي تشهدها مدينة الفاشر حيث شدد الوزير عبدالعاطي على أهمية التحرك الفعال للتوصل إلى تسوية مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه ودعم مؤسساته الوطنية.واكد أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب السوداني.كما تطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع في ليبيا حيث أكد الوزير عبد العاطي على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة ليبيا وسيادتها مشددا على أن الحوار الليبي الليبي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.كما تناول اللقاء الوضع بشرق المتوسط حيث أكد الوزير عبدالعاطي أهمية تعزيز التعاون الإقليمي بما يصون الأمن والاستقرار في المنطقة.وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أكد الوزير عبدالعاطي التزام الحكومة المصرية بمواصلة تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات التركية مشيرا إلى الفرص الواعدة التي توفرها الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2024-2030 والإصلاحات التشريعية والمالية الجارية بهدف رفع حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.ونقل الوزير عبدالعاطي تعازي الرئيس المصري إلى الرئيس التركي في ضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية معربا عن تضامن مصر الكامل مع تركيا في هذا الظرف الأليم.ومن جانبه اعرب الرئيس اردوغان عن تطلعه لمواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين ودفع علاقات التعاون إلى آفاق أرحب مؤكدا تطلعه لزيارة القاهرة خلال الفترة المقبلة لترأس الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى مع الرئيس المصري.كما أكد الرئيس التركي أهمية العمل المشترك لرفع حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.وقال البيان إن اللقاء عكس التزام البلدين بمواصلة التنسيق والتعاون الوثيق في مختلف المجالات والعمل على تعزيز الشراكة المصرية-التركية بما يخدم مصالح الشعبين ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. (النهاية)ع ف ف / ه س ص