وزير الخارجية المصري يشدد من أنقرة على دعم مصر وحدة سوريا واستعادة دورها الفاعل عربيا وإسلامياأنقرة – 12 – 11 (كونا) — أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الأربعاء على دعم مصر الكامل لأمن سوريا واستقرارها وسيادتها ووحدتها.وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان عقب مباحثاتهما في أنقرة أعرب عبد العاطي عن تطلع القاهرة إلى أن تعود سوريا للقيام بدورها الفعال في الإطار العربي والإسلامي وكذلك الدولي “وهو ما سيتحقق عبر عملية سياسية شاملة لا تقصي أحدا فضلا عن مكافحة الإرهاب والتطرف بما يضمن تحقيق تطلعات السوريين”.وقال عبد العاطي إنه بحث مع نظيره التركي هاكان فيدان مستجدات الأزمة السودانية مشيرا إلى وجود “توافق وتطابق” بوجهات نظر الجانبين على ضرورة وقف الحرب ورفض أي مخططات لتقسيم السودان.وأشار عبد العاطي إلى أنه ونظيره التركي شددا على أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية “والدعم الكامل لاستعادة الاستقرار والسلام”.وأضاف “اتفقنا وتطابقت مواقفنا على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان وتغليب الحل السياسي والأهمية البالغة للحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه والرفض التام لأي مخططات لتقسيمه”.وتابع “أطلعت الوزير فيدان على الاتصالات والجهود التي تقوم بها مصر خاصة زيارتي أمس إلى السودان وتوافقنا على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار مع إطلاق العملية السياسية الشاملة خاصة في ظل تفاقم الأوضاع الميدانية”.وأشار أيضا إلى أنه ناقش مع فيدان الأزمة الليبية وقال إنه “جرى التأكيد على أهمية دعم الجهود لتعزيز الحل الليبي – الليبي واحترام دور المؤسسات الوطنية الليبية”.ولفت إلى تطلعه “لسرعة إنهاء الانقسام الحالي وكذلك سرعة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا بشكل متزامن وضمان خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد بما يضمن وحدة ليبيا وسيادتها”.ولفت وزير الخارجية المصري إلى أنه تطرق أيضا خلال اللقاء مع نظيره التركي إلى “العديد من الملفات الإقليمية بما في ذلك الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر”.وقال “اتفقنا على تعزيز التعاون المشترك بما يحقق مصالح القارة الإفريقية”.على صعيد متصل قال وزير الخارجية المصري إنه بحث مع نظيره التركي هاكان فيدان المفاوضات الجارية في نيويورك حول مشروع القرار الأمريكي بشأن قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها بقطاع غزة.وشدد عبد العاطي على ضرورة أن تكون قوة الاستقرار الدولية “لحفظ السلام وليس لفرضه”.وقال عبد العاطي “تناولنا مع الجانب التركي المفاوضات الجارية في نيويورك حول مشروع القرار الأمريكي بشأن قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها بغزة”.وأشار إلى أن “الأولوية القصوى التي نعمل عليها هي تثبيت وقف إطلاق النار ثم نشر قوات دولية ضمن ولاية محددة لحفظ السلام وليس لفرضه”.وشدد عبد العاطي على ضرورة أن “يكون مشروع القرار الأمريكي قابلا للتنفيذ على أرض الواقع والحوار مستمر بشأنه”.وأردف “لا بد من صياغة قرار إنشاء قوة العمل الدولية في غزة بدقة وعناية بما يراعي حقوق الشعب الفلسطيني في المستقبل”.وأضاف “اتفقنا مع الجانب التركي على أهمية العمل المشترك لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والعمل على الانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية”. (النهاية)ا ع س / ه س ص