الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
البيان الختامي والتوصيات الملتقى الإعلامي العربي 21 بيروت
تقرير عن ندوة برلين
الندوة المتخصصة لوكالات الأنباء تعقد في برلين الاثنين المقبل ٦ أكتوبر بحضور عدد من وكالات الانباء العربية واتحادها
وزير المالية اللبناني: المنطقة العربية قادرة على النهوض من الأزمات نحو عقد اجتماعيبيروت – 12 – 11 (كونا) — اكد وزير المالية اللبناني ياسين جابر اليوم الاربعاء قدرة المنطقة العربية على النهوض من الأزمات نحو عقد اجتماعي جديد يقوم على استعادة ثقة المواطن بمؤسسات الدولة وقدرتها على إدارة المال العام بعدالة وكفاءة وشفافية.جاء ذلك في كلمة القاها جابر في افتتاح أعمال المنتدى العربي الأول للمالية العامة والموازنة الذي عقد في بيت الامم المتحدة في بيروت تحت شعار “تعزيز الإنفاق على القطاع الاجتماعي والاستدامة المالية”.وقال جابر ان التجارب أثبتت ان “التنمية لا تبنى إلا على إدارة رشيدة للمال العام وان الموازنة ليست مجرد أداة محاسبية لتوزيع الاعتمادات أو ضبط النفقات بل هي مرآة لأولويات المجتمع وتجسيد لتطلعاته” داعيا الى تحقيق توازن دقيق بين حاجات اليوم ومسؤوليات الغد او بين الاستجابة الفورية للضغوط الاجتماعية والحفاظ على الاستقرار المالي وضمان استدامة الدين العام.وشدد على أهمية تحسين استهداف الإنفاق الاجتماعي وتوجيه الموارد نحو القطاعات الإنتاجية والاستثمار في رأس المال البشري بوصفها ركائز أساسية لبناء اقتصادات أكثر صمودا وعدالة ونموا.واعرب عن امله في ان يشكل المنتدى خطوة عملية نحو ترسيخ التعاون العربي في مجال الإنفاق الاجتماعي وإرساء أسس مالية واقتصادية متينة تسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا لشعوب المنطقة.بدوره قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) بالإنابة مراد وهبه إن تلك الأعباء ليست مجرد تحديات اقتصادية بل اختبار للعقد الاجتماعي ولقدرة الحكومات على تحقيق العدالة وتوفير الفرص وتعزيز المناعة في وجه الأزمات.واعرب وهبه عن امله في ان تكون الأدوات العملية التي ستستعرضها (اسكوا) وصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة (يونيسف) خلال المنتدى داعمة لصانعي القرار في مهمتهم الصعبة المتمثلة بتحويل النفقات الاجتماعية من أعباء إلى استثمارات في المستقبل.من جهته قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في (يونيسف) إدوار بيغبيدير في رسالة مسجلة ان (اسكوا) و(يونيسف) تجسدان معا النموذج الأمثل للتعاون داخل منظومة الأمم المتحدة من خلال تكامل القدرات والرؤية الاستراتيجية المشتركة والالتزام الموحد بدعم الدول الأعضاء في تصميم وتمويل نظم تحمي الأطفال وتمكن الشباب وتعزز النمو الشامل.وأضاف بيغبيدير ان هذه الشراكة ستواصل أيضا اداء دورها كمنصة للابتكار والبحث ودعم السياسات الحكومية في مختلف أنحاء المنطقة.واشار المنتدى الى ان المنطقة العربية تخسر ما يقارب 112 مليار دولار سنويا بسبب عدم كفاءة الإنفاق الاجتماعي أي ما يعادل نحو 2ر3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي.ويستند المنتدى إلى نتائج مرصد الإنفاق الاجتماعي الذي طورته (اسكوا) و(يونيسف) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي يظهر أن معظم الدول العربية تخصص حصة أقل من موازناتها للقطاعات الاجتماعية مقارنة بالمعدل العالمي الى جانب مواجهتها “اختلالات مستمرة في كفاءة الإنفاق العام وتشتت أنظمة المتابعة الضعيفة والبرامج المجزأة والجهود الرامية إلى ضمان الوصول العادل إلى الخدمات الأساسية”.ودعا المنتدى العربي للمالية العامة والموازنة الى العمل سريعا على إنفاق عام أكثر ذكاء وعدلا واستدامة مالية لتحقيق تقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وفي ظل تزايد أعباء خدمة الدين وضيق الحيز المالي ستركز المناقشات على إعادة التوازن في أولويات الإنفاق العام وتعزيز حوكمة المالية العامة عبر مقاربات قائمة على البيانات.وسيطلع المشاركون على أدوات سياسات متقدمة من بينها لوحة مرصد الإنفاق الاجتماعي والنمذجة والتوقعات الماكرو- مالية وأداة المالية العامة من أجل الأطفال وأداة الذكاء الاصطناعي للميزانية وذلك لتعزيز اتخاذ القرارات المبنية على الأدلة وتحسين المساءلة في إعداد الميزانيات.يذكر ان المنتدى الذي تنظمه (اسكوا) و(يونيسف) ويستمر حتى يوم غد الخميس يهدف إلى ترجمة (التزام إشبيلية) ومخرجات القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية إلى عمل إقليمي ملموس وذلك من خلال بناء القدرات المؤسسية وتعزيز الشفافية والشمول في إعداد الموازنات ووضع خريطة طريق إقليمية لتمويل القطاعات الاجتماعية وتحقيق الاستدامة المالية. (النهاية)أ ي ب / ر ج