وفد من الكونغرس الأمريكي يبحث مع الرئيس السوري أولويات المرحلة الانتقاليةواشنطن – 25 – 8 (كونا) — التقى اليوم الاثنين وفد مشترك من الكونغرس الأمريكي يمثل الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالرئيس السوري أحمد الشرع وبحث معه عددا من الملفات بينها أولويات سوريا خلال المرحلة الانتقالية الحالية.وأفادت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي في بيان بأن رئيس الوفد كبير الديمقراطيين في اللجنة جين شاهين “ناقشت في اجتماعها مع الرئيس الشرع التقدم المحرز في الوضع الأمني وأولويات الولايات المتحدة الأخرى داخل سوريا”.وأكدت شاهين “على أهمية دعم حقوق السوريين من جميع الخلفيات العرقية والدينية وضمان الشمولية بهياكل الحكم في سوريا كما ناقشت التشريع الذي من شأنه رفع عقوبات قانون (قيصر) المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد”.وعقدت شاهين اجتماعا مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية السورية هند كبوات تناول تعزيز المجتمع المدني والمساءلة عن جرائم الحرب والسلام والمصالحة والازدهار الاقتصادي وإعادة الإعمار بعد نهاية الصراع.كما التقت السيناتور شاهين التي تعد أول عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يزور سوريا منذ سقوط نظام الأسد ويلتقي وجها لوجه بالرئيس الشرع وممثلين عن الحكومة الجديدة ب”الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية للتعبير عن دعمه ومناقشة سبل دمجها في القوات المسلحة السورية”.والتقت شاهين “مجموعة من القادة الدينيين من مختلف الأعراق والأديان وممثلي المجتمع المدني في مؤتمر للسلام والحوار عقد في دير مسيحي والتقت مجموعة من القادة الثقافيين السوريين وأكدت على ضرورة بناء سوريا ديمقراطية تحترم حقوق جميع السوريين”.وقالت شاهين في تصريح تضمنه البيان “كان اجتماع اليوم مع قادة من مختلف الأديان دليلا على القضية المشتركة للشعب السوري أي بلد خال من العنف حيث يمكن لأبناء مختلف الخلفيات العمل معا من أجل مستقبل أكثر إشراقا إذ أن سوريا القادرة على الصمود بعد تحررها من نظام الأسد ستكون حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط وأمريكا مستعدة لتكون شريكا لسوريا جديدة تسير في الاتجاه الصحيح وسأواصل النضال من أجل السلام الدائم والازدهار”.ورافق شاهين العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي جو ويلسون (جمهوري) كما رافق الوفد السفير توم باراك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا.ورفعت الولايات المتحدة قبل أسابيع عقوباتها المفروضة على روسيا وأبدت انفتاحا متزايدا على العمل معها. (النهاية)ع س ج / ر ج