وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة: الهجوم الإسرائيلي في قطر قد يفتح “فصلا جديدا وخطرا” بالصراع المدمرة

وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة: الهجوم الإسرائيلي في قطر قد يفتح “فصلا جديدا وخطرا” بالصراع المدمرةنيويورك – 11 – 9 (كونا) — حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو مساء اليوم الخميس من أن هجوم الاحتلال الإسرائيلي في قطر قد يفتح “فصلا جديدا وخطرا” في الصراع المدمر مما يهدد السلام والاستقرار الإقليميين.جاء ذلك في اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر.ووصفت ديكارلو الهجوم الإسرائيلي بـ”التصعيد المقلق” لا سيما أنه استهدف أفرادا كانوا مجتمعين لمناقشة أحدث مقترح أمريكي لإيقاف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة.وشددت على أن أي إجراء يقوض جهود الوساطة والحوار “يضعف الثقة في الآليات ذاتها التي نعتمد عليها لحل النزاعات”.وأكدت ديكارلو على ضرورة احترام سيادة أي دولة وسلامة أراضيها بما في ذلك قطر التي تعد “شريكا قيما في تعزيز صنع السلام وحل النزاعات”.وختمت وكيلة الأمين العام كلمتها بالقول إن “الحلول الدائمة والعادلة للأزمات في الشرق الأوسط لن تأتي من المزيد من العنف والقتال” داعية أصحاب المصلحة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحساس والالتزام مجددا بالدبلوماسية.من جانبه أكد المندوب فاسيلي نيبنزيا عن إدانته لهجوم الاحتلال “الذي استهدف مجمعا سكنيا في الدوحة وأعلن أنه استهدف قيادة حركة حماس الفلسطينية”.وقال نيبنزيا إن الهجوم “لم يستهدف قطر فحسب ولكن استهدف أيضا جهود الوسطاء الذين يعملون من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي” داعيا الاحتلال إلى التوقف عما وصفها بـ”الأعمال العدوانية المتهورة” التي تشعل أعمال العنف في المنطقة.ولفت المسؤول الروسي إلى أن قطر تقوم بدور وساطة رئيسي بين الطرفين وعملت خلال الأشهر الماضية بلا كلل لإنهاء سفك الدماء في غزة والإفراج عن المحتجزين.وأعرب عن دعم بلاده لجهود الدول العشر غير دائمة العضوية بمجلس الأمن لصياغة مشروع قرار حول الوضع في غزة يركز على مطالبة الاحتلال برفع كل القيود المفروضة على توصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع.من جهتها أكدت الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة باربرا وودوارد أن بلادها تقف “في تضامن تام وثابت” مع قطر معربة عن إدانتها لهجوم الاحتلال في قطر والذي يعد “انتهاكا صارخا” لسيادتها وسلامة أراضيها.وحذرت وودوارد من أن الهجوم ينذر بمزيد من التصعيد في المنطقة ويعيق مفاوضات إيقاف إطلاق النار “ولن يسهم في تحقيق السلام في الشرق الأوسط أو في حماية أمن إسرائيل على المدى الطويل”.وأشارت إلى أن أوامر الإخلاء الصادرة هذا الأسبوع في شمال غزة ستفاقم الكارثة الإنسانية مضيفة أن قرار حكومة الاحتلال بتصعيد هجومها على غزة “خاطئ”.ودعت وودوارد سلطات الاحتلال إلى رفع جميع القيود المفروضة على المساعدات والسماح للأمم المتحدة بتقديم مساعدات منقذة للحياة على نطاق واسع في غزة.وفي المقابل قالت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة السفيرة دوروثي شيا إن “القصف أحادي الجانب” داخل قطر لا يخدم الاهداف ووشددت شيا على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد إطلاق سراح جميع الاسرى الأحياء منهم والأموات وأن تنتهي هذه الحرب الآن.وأكدت السفيرة الأمريكية أن بلادها عملت “بلا كلل” مع قطر ومصر لإنهاء هذا الصراع المروع وأن شعوب المنطقة تستحق طريقا إلى الأمام مليئا بالفرص. (النهاية)ع س ت / ه س ص