
(يونسكو) و(منظمة الأرصاد الجوية) تطلقان رسميا مبادرة السنة الدولية للحفاظ على الأنهار الجليديةباريس – 22 – 1 (كونا) — أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية رسميا اليوم الأربعاء مبادرة السنة الدولية للحفاظ على الأنهار الجليدية المقرر لها أن تكون سنة 2025.وقالت (يونسكو) في بيان صحفي مشترك إن تلك المبادرة تمثل “معلما حاسما” في الجهود العالمية لحماية الجليد الذي توفر المياه العذبة لأكثر من ملياري شخص حول العالم موضحة أنها تهدف إلى تسليط الضوء على دور الأنهار الجليدية ومعالجة التحديات العاجلة التي تواجهها.وأضافت أنه يتم تخزين حوالي 70 في المئة من المياه العذبة العالمية في الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية “إلا أن هذه التكوينات الجليدية تتراجع بسرعة بسبب الاضطرابات المناخية”.وشددت المنظمتان على ضرورة الحفاظ على هذه الموارد الحيوية لتحقيق “الاستدامة البيئية والاستقرار الاقتصادي وحماية الثقافات وسبل العيش”.من جانبها نقل البيان عن المدير العام ل(يونسكو) أودري أزولاي قولها “إن الحفاظ على الأنهار الجليدية يمثل أحد التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجه البشرية”.وأضافت أزولاي أن هذه التكوينات الجليدية القديمة “ليست مجرد مياه متجمدة بل هي حراس تاريخ مناخ كوكبنا ومصدر الحياة لمليارات البشر وأماكن مقدسة للعديد من الثقافات” موضحة أن اختفاء الأنهار الجليدية السريع “تذكير صارخ بضرورة التحرك الآن”.من ناحيتها أكدت الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست ساولو أن عام 2024 كان العام “الأكثر دفئا على الإطلاق” وأطلق “تنبيهات حمراء” متكررة حول حالة المناخ بما في ذلك تراجع الأنهار الجليدية.وأوضحت ساولو أن ذوبان الجليد والأنهار الجليدية يشكلان “تهديدا” لأمن المياه على المدى الطويل بالنسبة لملايين البشر داعية إلى أن يكون هذا العام الدولي بمنزلة جرس إنذار للعالم.وأفاد البيان المشترك بأن مبادرة السنة الدولية للحفاظ على الأنهار الجليدية ستركز على توسيع نطاق أنظمة مراقبة الأنهار الجليدية وتطوير أنظمة الإنذار المبكر للمخاطر وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية بالإضافة الى الحفاظ على التراث الثقافي والمعرفي المتعلقة بالبيئات الجليدية وإشراك الشباب في جهود الحفاظ عليها.وأضاف أن المبادرة ستعمل على حشد الحكومات والمؤسسات العلمية ومنظمات القطاع الخاص والمجتمع المدني للحد بشكل عاجل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتنفيذ استراتيجيات فعالة للتكيف حتى يتسنى الحفاظ على هذه الموارد الحيوية للأجيال القادمة.وقررت الأمم المتحدة أن يكون عام 2025 سنة دولية للحفاظ على الأنهار الجليدية التي بات ذوبانها ينذر بالخطر ما يتسبب في اضطراب دورة المياه وارتفاع مستوى سطح البحر الذي يهدد بدوره المناطق الساحلية.وتعد (يونسكو) و(المنظمة العالمية للأرصاد الجوية) الشريكين الرئيسيين في هذا المجهود العالمي الرامي إلى بيان الدور الأساسي للأنهار الجليدية والثلج والجليد في النظام المناخي وفي الدورة الهيدرولوجية وعلى إثر ذلك تم تحديد ال21 من مارس من كل عام يوما عالميا للأنهار الجليدية. (النهاية)م ع / أ م س